قامت رئيسة وزراء ألمانيا أنجيلا ميركل بزيارة إلى لبنان في 19 يونيو لم تكن هذه الزيارة كما أسلافها بالنسبة للداخل اللبناني. بعد مغادرة رئيسة الوزراء الألمانية و مستشاريها لبنان حكي عن عرض قدمته الشركة الألمانية "سيمنز" لوزير الطاقة سيزار أبي خليل. و يقوم هذا العرض على تأمين ما يحتاجه لبنان من طاقة في أقل من سنتين و بكلفة أقل من ما تقدمه البواخر التركية. ولكن وجهَ هذا العرض بالرفض بحجج متعددة أبرزها أن دفتر الشروط الذي وضعه الوزير ينص على معامل عائمة و ليس معامل على البر، بالإضافة لرفض الوزير عرض "سيمنز" تحت حجة أن الشركة الألمانية تشغل معامل الطاقة مستخدمة مادة الغاز و ليس الفيول. للمفارقة هنا أن كلفة الغاز أقل من كلفة الفيول و الانبعاثات التي يسببها الغاز أقل من الانبعاثات التي يسببها الفيول أي ان إنتاج الغاز يخفف من الأضرار على البيئة، وكلفته أقل على خزينة الدولة. بعدما تسرب هذا العرض الى الإعلام، قام الوزيران جبران باسيل و سيزار أبي خليل بنسف ما يتم تداوله، مؤكدين أن كل ما يحكى هو مجرد إشاعات لضرب "نزاهة" الوزير سيزار أبي خليل و العهد. و للمفارقة أن الجنرال شامل روكز و هو نائب في تكتل لبنان القوي الذي يرأسه باسيل أكد و في حديثٍ له عبر الـ"otv" أن العرض ليس من نسج الخيال. وبالرغم من ذلك ظل باسيل وأبي خليل متمسكين بموقفهما المشدد على عدم وجود أي عرض من قبل الشركة الألمانية، حتى أطل رئيس الشركة عبر صفحته الخاصة على موقع "تويتر" مؤكداً أنّ شركته قدّمت عرضاً للدولة اللبنانيّة، أثناء زيارة ميركل للمساعدة في تطوير شبكة الكهرباء، قائلًا: "إلا اننا لم نتلقّ ردّاً من الحكومة اللبنانيّة، لكنّ أبوابنا ما تزال مفتوحة".
السؤال هنا هل أيضاً رئيس شركة "سيمز" كذاب و جاهل كما وصف جبران باسيل كل من يصر على وجود عرض من قبل الشركة الألمانية؟ هل أيضاً رئيس الشركة يريد عرقلة العهد و الإطاحة به؟ هل أيضاً رئيس الشركة الألمانية يريد تشويه صورة وزير الطاقة سيزار أبي خليل و من خلفه باسيل؟