حكومة؟ أي حكومة؟
الموقف JAN 15, 2019

ثمانية أشهر، وما زلنا ننتظر. ثمانية أشهر، وما زالت الآمال معلّقة. ثمانية أشهر منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة بعد إنتخابات مجلس النّواب وبعد إعتماد التّمثيل النّسبي لأوّل مرّة في لبنان. 
 
 ما هو وضع البلاد حاليًّا؟ هل يمكن للبنان أن يبقى صامدًا في ظلّ الأزمات الإقتصاديّة التي يواجهها؟ 
 
منذ اليوم الأوّل، ونحن نرى الأحزاب على أشكالها وألوانها تتّهم الجهات المنافسة لها بالتّأخير والعرقلة. منهم من يَتّهم الرّئيس المكلَّف لأنّه لم يقدّم الإقتراحات ولم يعقد التّشاورات اللّازمة لتسريع التّشكيل، ومنهم من يقدّم إقتراحات تلو الأخرى، والتي تحمي مصالحهم الشّخصية لا الوطنيّة الى ان اصبح اللّبناني يعيش تحت وطأة التّدهور الاقتصادي الّذي ولّد مشاكل وآفاتٍ عديدة!

من اختراع عقدة مسيحيّة الى عقدة درزية، والآن عقدة تمثيل سنة ٨ آذار ومن يدري ما العقدة الآتية! أين مصلحة لبنان في ظل كل هذه التّناقضات و الخلافات؟ 
أمّا بالنسبة للإقتصاد، فإنَّ لبنان لا يستطيع تحمُّل الأعباء التي تلاحقه في كل زمان. فمن أبرز المشاكل التي يجب معاجلتها هي الفساد. ففي لبنان اليوم ١+١ لا تساوي ٢ ولا حتى ١١ بل أصبحت ١١١. إنّ العهد يقول أنّه سيبدأ، بعد تشكيل حكومة "العهد الأولى"، بتفعيل خطة محاربة الفساد. نتمنّى لهم التوفيق، فنحن لسنا ضد العهد كعهد، لأنّ فشل العهد يؤدّي بالتالي إلى فشل لبنان بأكمله. رغم انّ الكثير من اللّبنانيين خابت آمالهم من الوعود والأحلام.

الإقتصاد ليس "صفر" كما يقول البعض، بل هو تحت الصفر. لكن كلُّنا نأمل أن تساعد أموال "سيدر" لبنان لحل هذه المشاكل الكثيرة وتخطّيه المصاعب، لأنّو فعلًا "بكفّي" و"حلها بقا تتشكل الحكومة".

أمّا بالنسبة لحزب القوات اللبنانية، فموقفه في موضوع الحكومة لازال كما هو. فيجب تشكيل حكومة بأسرع وقت لتحسين الإقتصاد من جهة والعمل على محاربة الفساد جدياً من جهة أخرى، ولتنفيذ ما يمكن من مشاريع أموال "سيدر".

حزب القوات يدعم الرئيس الحريري حتى النهاية ومن دون شروط. "القوات" تعرّض أيضًا لعدة محاولات تحجيم لإبعاده، وبالتالي إلغاء دوره في الحياة السياسية. 
حزب القوات وتكتّل الجمهورية القوية يحملان نهج الحلم الذي يحلمُ به كل اللّبنانيين والذي أطلَّ عليهم عبر الرئيس الشهيد بشير الجميل ويحمل مشروعه وخطته اليوم الدكتور سمير جعجع. 

في ٢٩ تشرين الأول، حسم "القوات" موقفه وأعلن موافقته بالدخول إلى الحكومة مع أربعة وزراء و منصب نائب رئيس الحكومة. أخصام القوات اعتبروا أنه انهزم من خلال هذا القبول، أما نحن فنقول "أبدًا"، في الحقيقة لا يوجد حقيبة سيادية أو عادية، كل الوزراء متساوون في الحقوق والواجبات في الحكومة، فكما قال "الحكيم": "ما من حقائب وزاريّة حقيرة، وإنمّا هناك أُناسٌ حقيرون".
إنّ "القوات" من خلال وزرائه الأربعة سيحقِق نجاحًا باهرًا كما فعل الوزراء السابقين والذين حظوا بإحترام الكل حتى الأخصام.

الموقف JAN 15, 2019
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد