هيبة وطن
مساحة حرة AUG 01, 2020

من أنشودة حياة وطن، شغف يعصف في كلّ وسط، وتضحية تُنحت على جبين كلّ مواطن ووفاء تفخر فيه أمّة لبنان. متمرد واستثنائي ومدافع ومقاتل... منذ الأوّل من آب 1945 ساعة وُضع الجيش اللبناني تحت السلطة الكاملة للحكومة الوطنية اللبنانية، والجيش يخرج منتصرًا وحاملًا راية الأمن والسلام، مغتسلًا بماء التعب اللذيذ وندى الشغف الكبير.

 

شُجعانٌ حتّى الفداء، طوّافون حتّى القمَمِ، يتحَدّون ويتَّحِدون لمصلحة الوطن، يُصارعون الأمس ويقتحمون الحاضر دفاعًا عن لبنان! لبناننا نحن لا لبنان الفاسدين والمهوّلين!! لا يمنعهم التّعب أن يقتلعون معالمَ السّلام من مناجمها، متعبّدون للبنانَ ويُضحّون حتّى العظام والشّرايين!  


 ونحن... كالأطفال نحلم، نطالب وننادي بأن يكون سلاحهم، السّلاح الوحيد الّذي يحمينا ويحمي أراضينا! نحبّهم ولا نميّز! مؤمنون بهم ولا تَعصّب!! فسلاح الجيش اللّبناني كافٍ لحماية أراضينا والحدود اللّبنانيّة! كافٍ لصيانة وطنٍ بأمّته!! ولسنا بحاجة لأي غير شرعيّ لحمايتنا!


وبلغةٍ لا غُبار عليها، وكلماتٍ مضمخّة بالطّيبِ وانفاسِ البخور أقول: إنّ الجيش اللّبنانيّ يحمِلُ الأرضَ فوقَ كفّينِ، ويمضي كريشةٍ في الرّيحِ تُلَوّح مجدَ لبنانَ!

 

جيش بلدي كأجراس الثورة وأعراس الحرية. شرف وتضحية ووفاء يثمرون حتّى في يباس الشجر، ويضيؤون لتفوح رائحة الوطن. إنّ رموه مع أجنحة النسور المتكسّرة، فآخت النور وعانقت السماء.

 

في عيد الجيش، تتنوّع باقات الشكر، وبوهج من المشاعر وخلاصة حزني وفرحي وتمرّدي واندفاعي له، أخصّه بمكانة تليق به في حنايا ضلوعي. أبناء لبنان هم، ما نكّسوا هامة إلّا لخالقهم. لبنان نحن وهم، وها نحن الشهود له.

 

جيش بلدي، لبنانه في قلبه، وهو في قلب لبنان. في عيد الجيش ألف تحيّة لكلّ مقاتل سُفكت دماؤه فداء الوطن. ألف تحيّة لغصّة قلب كلّ أمّ شهيد نزفت دمعًا وحرقة. جيش لبنان شريف العطاء، وسيف نبيل وحصن منيع. سيف على البُطل كما قال سعيد عقل. لكم منّا باقة شكر واعتزاز، باقة حب واحترام.

 

البقاء للأقوى يا جيش بلدي، نحن معك وألف تحيّة...

مساحة حرة AUG 01, 2020
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد