كل يوم عيدك...
مساحة حرة AUG 01, 2019

تحت راية حبهم الوطني تخلى كل منهم عن شعاراته وخلافاته وانتمائه السياسي، الديني، الطائفي والعرقي ليتّحدوا في حبهم للوطن مرسخين في قلوبهم وعلى جبينهم شعار "شرف تضحية وفاء".

في الاول من آب من كل عام، يرتدي لبنان زيه الزيتي متضامناً محتفلاً وشاكراًً جيشاً لطالما كان حب شعبه له بمقدار وطنيتهم وحبهم للوطن. فما من أسرة من أسر لبنان إلّا وكان لأحد افرادها فخر الإنتساب في صفوف مؤسستنا المناضلة. 

جيشنا سياج الوطن ودرعٌ متينٌ لقّن درساً لكل محتل أو عدوّ حاول سلبنا حريتنا وكرامتنا. فلا راية غير راية الجيش اللبناني ولا سلاح غير سلاحه... فراية الجيش هي مجد الاستقلال الذي ينبض في قلب كل مواطن شريف حر. هو من يمنح ارض الوطن رياح الحرّية ولكلّ انسان مجداً وكرامة لكي يكون الجيش متراسنا المستمر وصعودنا الى ذلك البهاء المنتظر.

 فلا استقلال إن لم يكن وراءه جيش قوي قادر على المحافظة عليه. في هذا اليوم المميز، نحتفل، نبارك، نعظم وندعو بالراحة الأبدية لكلّ شهيد قدّم حياته قرباناً على مذبح الوطن لتبقى حدوده مصانة وأرزه شامخاً أبياً. 

وأمام هذه التضحية العظيمة، نتقدم بأحرّ التهاني لكلّ أمّ حرمت من الرقص في زفاف إبنها، لكل طفل كبر وترعرع دون سند أبوي، لكل فتاة هدم حلمها برصاصة من عدوّ غادر، لكلّ زوجة انتظرت ولم يعد... وكذلك نقدّم التّحية والمعايدة لكلّ شهيد حيّ وهب اعضاءه من اجل إحياء وطن سائد، حرّ، مستقل. 

فيا أيّها الجيش العظيم، من وفائك يتدفق المجد ومن بطولاتك يكتب تاريخ لبنان. لطالما انت موجود، أملنا بالغد أكبر. كلّنا للوطن وكلّنا لك أيضاً.

مساحة حرة AUG 01, 2019
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد