نظّم قطاع الكورة - دائرة الشمال في مصلحة طلّاب "القوّات اللبنانيّة" وبالتعاون مع منسقية الكورة، نشاطًا ترفيهيًّا بعنوان "بإيدنا الاستمرارية" في منطقة بيت كساب، وذلك نهار السبت الواقع في 28 أيلول 2019. وقد شارك في هذا النشاط 150 طالبًا، وحضره كلّ من أمين سرّ تكتل الجمهورية القوية النائب السابق فادي كرم، ورئيس جهاز التنشئة السياسية في حزب القوّات اللبنانيّة شربل عيد، ورئيس مصلحة الطلاب شربل الخوري، ورئيس دائرة الشمال ادي السمعاني، ورئيس قطاع الطلاب في الكورة فادي عيسى، ورؤساء المراكز في الكورة.
ابتدأ النشاط في الساعة التاسعة صباحًا وافتتحه كلّ من منظم النشاط ريشار اسطفان الذي رحّب بالحضور، وفادي عيسى الذي شدّد في ترحيبه للمشاركين على أهميّة الاستمرار في القضية والتمسك بمسيرة الرفاق في مصلحة الطلّاب. وأكّد عيسى في كلمته على أنّ "الاستمرارية هي مسؤولية كبيرة كلفونا بها أجدادنا وكلّ من سبقنا، لذا سنبقى على قدر المسؤولية بالتزامنا وعملنا اليومي تجاه قضيتنا." وأضاف "من أجل أن تبقى الكورة خضراء، ينبغي علينا أن نواظب عملنا يدًا بيد في المناطق والخلايا وأن نلتزم في حزب "القوّات" إنطلاقًا من إيماننا الكبير بقضيته."
وتوّجه رشاد نقولا في كلمته إلى الطلّاب والشباب قائلًا "مسيرتنا ابتدأت منذ 1400 سنة، فأنتم خميرة استمرارية هذه المسيرة. لذلك، كما عملكم الدراسي هو أولويّة، التزامكم الحزبي في مناطقكم وخلاياكم وجامعاتكم ومدراسكم ضروري أيضًا".
كما ألقى شربل الخوري بدوره كلمةً أشار فيها إلى أهميّة النضال الطلّابي واستهل كلامه قائلًا "مش هيّن تكون قوّات." وشّدد على أنّ "قضيتنا عمرها 1400 سنة وهي قضية الدفاع عن الإنسان ووجوده الحرّ وحريّته في أرضه. "القوّات" هي مسيرة مقاومة ومواجهة. أنتم طلّاب "القوّات" ستحددّون الخيارات ومصير لبنان، لأنّ حزبنا رفض على مرّ التاريخ أن نصبح ذميّين وراضخين للواقع المرير الذي شهدناه عبر الزمن. وهذا ما برهنه القائد سمير جعجع حين رفض أن يصبح ذميًّا وأن يرضخ للوصاية السورية وأن يترك وطننا متخليًّا عن تضحيات المقاومة اللبنانيّة. لذلك اختار أن يكون حرًّا ومقاومًا من داخل الزنزانة عوضًا عن أن يكون رهينةً تتحكم به من الخارج يد السوري. وفي الوقت الذي كان جعجع في الاعتقال، لم ينفك طلّاب مصلحة الطلّاب في "القوّات اللبنانيّة" على مساحة الوطن عن النضال ومقاومة الاحتلال السوري والمطالبة بخروج سمير جعجع من السجن. وعليه، قدّم حزبنا شهداء على مذبح الوطن، ومنذ العام 2005 يعكس "القوّات" الصورة الحقيقية للجمهوريّة القويّة. خيارتنا الصحيحة هي في صناديق الاقتراع، ومشروعنا الحقيقي هو أن يصل سمير جعجع إلى سدّة الرئاسة لأنّه وسامٌ شرف لنا".
إضافةً إلى ذلك، سلّط شربل عيد الضوء على أهميّة الدور الذي يلعبه اليوم حزب "القوّات" ومبادئه على الساحة السياسيّة. كما تطرّق إلى آخر المستجدات السياسيّة اللبنانيّة بما فيها ملف حزب الله وسلاحه غير الشرعي. وأفاد بأنّ دور طلّاب "القوّات" وشبابه اليوم يكمن في الانخراط بالحياة السياسيّة وفي الالتزام الحزبي اليومي وفي انعكاس الصورة الحقيقية لحزبنا في حياتنا اليوميّة ومجتمعنا.
أمّا النائب السابق كرم، فقد ركّز في كلمته على أهميّة نضال "القوّات" في زمن الحرب، والنضال السياسي الذي يخوضه اليوم، مُشدّداً على أنّه نضال مستمرّ لِصالح بقاء لبنان ولِصالح الوجود اللبناني الحرّ. واعتبر أنّ النّضال اليوم هوَ نضال فكريّ، وأكّد على أنّ "القوّات" لن يتخاذل ويُساوِم على حساب دولة المؤسسات، وإنّ القوات عندما تُصالح وتتفاهم تبني ذلك على الشروط التي تدعّم الوجود الحرّ، ممّا يؤدّي إلى علاقة جيّدة بين المواطن ومؤسسات الدولة. كما أكّد على متابعة "القوّات" لرفضه لدولة المزرعة التي أوصلت الوضع الحالي إلى أسوأ الظروف الاقتصادية والاجتماعية. وشرح كرم لماذا يتميّز حزبنا عن غيره ولماذا لا يدخل حفلة التّحاصص المُدمّر لآداء المؤسسات. كما طلب كرم من الحضور الصمود بالرغم من الظروف الصعبة وتمنّى عليهم الاطّلاع الدائم على المجريات السياسية والالتزام بالقضية. وتكلّم عن الإدارة التي حسب وصفِه فشلت في إدارة الدولة. لذلك ينبغي على القواتيين التّفكير دائماً والطموح بأنّهم هم سيكوّنون الإدارة الناجحة والجيّدة للمجتمع اللبناني.
وتخلّل هذا النشاط غداءً لكافة الحضور وألعاب ترفيهيّة للطلّاب تهدف إلى تعزيز معرفتهم السياسيّة والحزبيّة. كما عرض بعض الطلاّب مواهبهم الفنيّة، ووزّع القيّمون على النشاط التفاح على الحضور في إطار تشجيع الإنتاج والاستهلاك المحليّ.
