أكّدت عقيلة الشّهيد رمزي عيراني، السّيدة جيسي عيراني أن القداس عن راحة نفس زوجها الذي يعقد سنويّاً هو بمثابة إعادة إحياء ذكراه من قبل أحبابه ورفاقه، بالإضافة إلى رمزيّة وروحانيّة القداس على أرواح الرّاقدين على رجاء القيامة لدى المسيحيين. وأضافت أنّه "ككلّ سنة، يحضر القدّاس اصدقاء رمزي وعائلته وكلّ من يحبّه ولا تتم الدّعوة لهذه الذكرى رسميّاً، إنما النّاس تأتي بدافع محبّتها وإخلاصها لذكراه". وعن تأثير شخصيّة الشّهيد عيراني في نفوس جيل الشّباب، علّقت قائلة: "رمزي عيراني، حالة لن تتكرر. ففي ظلّ زمن الوصاية السورية كان شجاعاً ورمزاً لقضيّة حزب القوات اللّبنانيّة ولم تكن لديه أي مصالح أو مطامع بل كانت سيادة الوطن وسلامته هاجسه الوحيد. كما وأنّه كان مندفعاً ويحب العمل من أجل لبنان. بالإضافة إلى ذلك إنّ الشّهيد رمزي كان مسالماً يحارب بفكره وكلمته وليس بالسّلاح والقتل، لذلك أثّر في الجيل الجديد وجعله على يقين بأن استشهاد رمزي وطريقة قتله كانت قبيحة وظالمة، مما دفع أيضاً بهذا الجيل إلى إكمال مسيرة رمزي والتّمسّك بها". وعن سؤالنا لها عما إذا كان رمزي على قيد الحياة سنة ٢٠١٩ ما سيكون موقفه تجاه كل ما يحدث في لبنان، أجابت: "أنا متأكّدة أنّ موقفه سيكون كموقف القوات اللّبنانيّة وسيثني بالتّأكيد على مواقف الدكتور سمير جعجع، ولأنّ حزب القوات بأعضائه ومناصريه هم جماعة القضيّة والإيمان بلبنان السّيد المستقلّ". ختمت عيراني المقابلة شاكرةً كلّ من يحبّ الشّهيد رمزي عيراني: "كلّ من يحبّ رمزي هو وفيّ، وفيّ لقضيّته وللبنان وللشّهداء، فهم من ضحّوا ليبقى الوطن ونبقى نحن، فعار على من يتنكّر لهم، لنضالاتهم وتضحياتهم. فشكراً على الوفاء". تجدر الملاحظة أنّ هذه السّنة تصادف الذكرى ال١٧ لإستشهاد رئيس دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة الطلاب في القوات اللبنانيّة الشّهيد المهندس رمزي عيراني، وتحييها عائلته ورفاقه بإقامة قداس عن راحة نفسه نهار السّبت ١٥ حزيران ٢٠١٩ الساعة 4:30 مساءً في بازيليك سيدة الأيقونة العجائبية للآباء اللعازريين في الأشرفيّة.