الموقف: ولأننا أبناء القضيّة... نحنا قدّا
الموقف FEB 12, 2019

مرّ المواطن اللّبنانيّ بفترةِ عصيبة، حيث كان يتأرجح ما بين الوعود والنّكثات، يتخبّط بين الأمل والخذل مما أدّى به إلى دوس عتبة الإنهيار والإستسلام للوضع الإقتصادي المزري. ومع هذا كلّه ظلّ بعض الفرقاء متمسّكين بأنانيّتهم ومتعبّدين لجشعهم وطمعهم وذلك لتأمين مصالحهم الخاصة وترجيحها وتفضيلها على المصلحة العامة. ولكن ورغم كلّ هذه العراقيل قد تشكّلت الحكومة حيث كان لحزب القوّات اللّبنانيّة دور أساسي بذلك، إذ إنّه أنقذ لبنان من تدهور حاله وقد كان متعاوناً وقد ضحى من أجل الوصول إلى الدولة الّتي يحلم بها اللّبنانيّون.
إنّ "القوّات اللّبنانيّة" لا يشبه الطّبقة السّياسيّة الموجودة، حزب يتمتّع بالضّمير السّياسي يعمل جاهداً لتأمين الأفضل للمواطن اللّبناني، يعمل بكلّ جديّة وتفانٍ، يفكّر بالمصلحة العامة ويبدّيها على مصالحه الخاصّة وخير مثال على ذلك حجم حصّته التّمثيليّة في الحكومة ونوع الحقائب المعطاة له. لكن بالنّسبة له ليس هناك من حقائب حقيرة بل أناس حقيرون، وهذا ما أكّده الدّكتور سمير جعجع. فحزب القوّات اللّبنانيّة برهن في الحكومة السّابقة عن قدرته على جعل أي منصب يتولّاه منصب ريادي هادف لتحسين وضع الوطن والحد من إستنزاف الشّعب، وهذا ما يسع اليوم لإكماله من خلال وزرائه، وزراء النّاس.
من الواضح أنّ "القوّات اللّبنانيّة" سيكون حجر الزاوية لهذه الحكومة وسيثابر لتحسين الملّف الإقتصادي اللّبناني لأنّ المواطن اللّبناني قد تعب وملّ من الوضع المأساوي في مجتمعنا حيث إنعدم فيه الضّمير الحيّ، فأنّ أبناء القضيّة يختلفون عن غيرهم من حيث تمتّعهم بالضّمير الوطني وشغف إكمال ما بناه الشّهداء في سبيل الوطن ولذلك يسعى الحزب بإستمرار الى إنعاش روح الجماعة لتنتصر على روح الأنانيّة والفرديّة الّتي أودت بحياة لبنان وقد خنقته وخنقت شعبه الذي يموت كلّ يوم من رصاصات الفقر والجوع والبطالة وغياب العدل وقمع الحريّات وغيرها من الحقوق المسلوبة.
إنّ تجربة الأشهر التّسعة المريرة الّتي أوصلت لبنان إلى الهاوية، برهنت ان الفساد موجود ومتجذّر في داخل الحكومة، وعلى أحدهم مواجهته. حزب القوّات اللّبنانيّة، قد قبل بهذا التّحدي معتبراّ إيّاه واجب وطني وقد حصّن نفسه بوزراء النّاس، أبناء القضيّة، ليقودوا حملة شرسة للقضاء على كلّ خلل وفساد.
وكما كان دائماً، "القوّات اللّبنانيّة"، حريص على تحصيل الحقوق وبناء دولة بمفهومها الشّرعي بعيداً عن المحسوبيّات في ظلّ وجود دويلة داخل الدّولة. سيظلّ يعمل على هذا الشّكل مبديّاً مصلحة لبنان على مصلحة الفرد محارباً كلّ ما هو خارج عن القانون، كلّ ما هو حجر معرقل لمسار القضيّة ولبنان الحلم. 
نحن على ثقة بعمل حزبنا وعلى قدرته على التّعاون والحوار مع الاخرين، فإنّ تضحياته ستثمر وطناً، وطناً يتّسع لجميع من يحلم بلبنان وطن سيّد نفسه حيث يتمتّع المواطن بحقوقه وبحياة كريمة، وطناً يليق بنا كأبناء القضيّة فخورين بهويّتنا اللّبنانيّة ومتمسّكين بها.
ها هي يد "القوّات اللّبنانيّة" كعادتها ممدودة للبدء بورشة العمل ووضع حجر الأساس بكلّ ما يتعلّق ببناء الدّولة، فمن هو على إستعداد لمد يد المساعدة له؟

 

الموقف FEB 12, 2019
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد