زرد لموقع مصلحة الطلاب: "أنا ترشحت لأنو الله بدو يوصّل شي من خلالي"
وجهاً لوجه MAY 01, 2018

إنها مقابلة فريدة من نوعها، كيف لا وضيفتي كانت المرشّحة عن المقعد المارونيّ في المتن، الأديبة ومقدّمة البرامج والإنسانة بكلِّ ما للكلمة من معنًى، جيزال هاشم زرد المؤمنة.

جالستُها في مسرحها الّذي بات ملجأً لكلِّ ولدٍ يصرُّ على رؤية الحياة كما ترسمها "جيزال" بريشتها، فيمسي بطلاً في قصصها ويأخذ العبر الّتي سيفهما عندما يكبر!

بدايةً، كان السؤال لمَ اختارت "جيزال" أن تدخل معترك السياسة، فكان ردّها أنَّ الله يحرّكها وهي تعتبر أنَّه يحثُّها دائمًا لفعل المزيد ولتقديم الجديد، خاصّةً وأنَّ هدفَ المسرحِ  هو العطاءُ بالدّرجةِ الاولى وإعطاء صورةٍ عنِ الفرح كردّة فِعْلٍ على الحرب بالدّرجةِ الثّانية. وَبِدخولها هذا المعترك ستعمل حسبَ مشيئة الله لا مشيئتها، داعيَةً أن يكونَ الله معها في كل مشروع  تخوضه.

 اعتبرت جيزال أنّها لم تكن تفكّر حتى بالتَّرشح ولم يكن هذا حُلمها، لكنَّها عندما رأت عمَلَ كلِّ شخصٍ في حزب القوات اللّبنانيّة، كان لها الشّرفُ أن تكون معهم، خاصّةً أنّها ترى فيهم شباباً يدعمونها كي توصل رسالةً معينة. وأضافت المرشحة قائلةً إنها فرحت أشدَّ الفرح بالقوّات تحديداً وذلك لأنها تحبُّ الجميع وتريد أن تتقرّب من الجميع مُعتبرةً أنّ من يكون مع الله فسيصادق الجميع. وهي رأت شباب القوّات الّتي تمتذج فيهم روح الطّيبة والمحبة. والشّباب الّذين وقع عليهم الاختيار هم من ذوي الاختصاص لذلك نجد نوّاب القوّات الآن يؤدّون مهامهم بمثابرة وشفافيّة والأمرُ الأهمُّ أنّهم يعملون على أساس أنّهم مواطنون لا نوّاب. كما أصرّت أنّ الأموال التي يجنيها النّائب يجب أن تكون للشّعب وللعمل على إنماء منطقته وعلى خدمة أبنائها.

ما هو مشروعُكِ الإنتخابي؟
قالت "جيزال" إن أسمى مشاريعها هي الشّفافية وتخفيف الضّريبة والرّواتب في كلِّ المهن العالية الأُجور لأنّه من غير المقبولِ أن يكون هنالك مسافة بين الطّبقة الحاكمة والشّعب في بلد ينهار كلبنانَ. فهي تتكلّم بضميرٍ واعٍ وهمُّها الوحيد أن يتربّى الطّفل اللُّبنانيُّ في بيئةٍ نظيفة لا تخنقُهم فيها رائحةُ النِّفايات ولا يقتُلُهم تلويثُها.

هل تقبل "جيزال" بالتّمديد لنفسها؟ 
أردفت جيزال قائلةً أنّها إذا كانت تقوم بمشروعٍ ولم ينتهِ، فهي تقبل بالتّمديد. واعتبرت بالمقابل أنّها إن لم تصل إلى هدفها من التّرشيح فقبولُها بالتّمديدُ مُستحيلٌ لأنها تعتبر أن الإنسان يجب أن يُحاسِب وفي الوقت عينِه أن يخجل من نفسه إن لم يتمكّن من فعل شيء.

في نهاية المقابلة، أكّدت " جيزال" أنّها وإنْ ربحت في هذه الدورة، فهذا لن يُؤثّرَ بالطّبع على كتابتها للمسرحيّات،  ستكتُبُ دائمًا كما تفعَلُ الآنَ لأنّها ترتاح عندما تقرأ وتترجم ما تقرأه للأولاد كي يكتسبوا العبر منها، ومسرحها كناية عن عائلة صغيرة تعمل بقلبٍ واحدٍ، وأكدت ما قالته ببيت شعر تُقشعرُّ له الأبدان: "نور الكلمة وشرق الكون، الرّسالة عنا من هون، عنا الإجابية طاقة، وبإجابية منتلاقة، باقة من ١٨ لون!"

أخيراً، شاهدْتُ وإيّاها مسرحية  Puppet Maryam الّتي تعني الكبار قبل الصغار وجذبتني الأغنية الّتي تدخل إلى القلب فتستوطن.

وجهاً لوجه MAY 01, 2018
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد