يارد من صفوف المقاومة إلى الأمانة العامة
وجهاً لوجه JUL 03, 2020

وصف الأمين العام لحزب القوات اللبنانية غسان يارد، مصلحة الطلاب بالعمود الفقري لـ"القوات". وعلى عكس ما تتداوله بعض وسائل الإعلام، أكّد يارد أن تعيينه أمينًا عامًا لحزب "القوات" أتى نتيجة استقالة شانتال سركيس من الأمانة العامة وليس من الحزب.

 

 

كلام يارد جاء في حديث له إلى مجلة آفاق الشباب التابعة لمصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية". وذكّر يارد أولًا أنّه من طلاب مدرستَي القلبين الأقدسين والمونلاسال وتخرّج عام 1982 ليتخصّص في طب الأسنان في جامعة القديس يوسف حيث أصبح حتى تاريخ اليوم، أستاذًا محاضرًا في كلية طب الأسنان ورئيسًا لقسم التعليم المستمر. أنشأ عام 2002 اتحاد جمعيات خريجي جامعة القديس يوسف، كما ترأس لمدة ستّ سنوات، رابطة الخرجين في كلية طب الأسنان في الجامعة. انتخب نقيباً لأطباء الأسنان في بيروت عام ٢٠٠٩ ولغاية ٢٠١٢، وحائز على وسام الأرز من رتبة فارس في عهد رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وانتخب أمينًا عامًا لأطباء الأسنان العرب عام 2011. كما منحته كل من جمعية طب الأسنان الفرنسية وجمعية طب الأسنان الفرنكوفونية – اللبنانية وسام طب الأسنان الفرنسي.

 

وعن مسيرته الحزبية، قال يارد إنّ "العمل القواتي بدأ على الصعيد العسكري عام 1982، والتحقت بـ"سلاح المدفعية" عام 1984 حين كنت ناشطًا في الفترة ذاتها إلى دائرة الجامعات الخاصة في مصلحة الطلاب. شاركت في الانتفاضة عام 1985 التي شكّلت خشبة خلاص للقوات اللبنانية، ما عزّز إيماني بالمصير والمسار كما يحدده سمير جعجع الذي أعتبره قدوةً لي. كما عيّنني رئيس حزب القوات اللبنانية، أمينًا مساعدًا لشؤون المصالح نظرًا إلى خبرتي في العمل النقابي، عام 2013 حتى تاريخ تعييني أمينًا عامًا للحزب مؤخرًا. وفي هذه المناسبة، أوّد أن أهدي نجاحي أولًا لأهلي وعقيلتي وأبنائي الذين دعموني وآمنوا بقدراتي في المراحل كافة، كما أشكر عائلتي القواتية بجميع مكوناتها وأفرادها". وأضاف أنّ "أبرز المحطات السياسية التي تركت انطباعًا لديّ هي انتخاب بشير الجميّل رئيسًا للجمهورية وحرب الجبل سنة 1983، والانتفاضة عام 1985 واعتقال سمير جعجع وحلّ "القوات" وإطلاق سراح رئيسها عام 2005".

 

أما فيما يتعلق بأبرز التحديات في منصب أمين عام مساعد لشؤون المصالح، فاعتبر يارد أنّ "إحاطة مصلحة الطلاب على الأصعدة كافة جسّدت أولى التحديات، لأنّ من واجبي كان تفهّم جميع الطلاب والشباب ومناقشتهم وترسيخ الرسالة الحزبية أو السياسية في صفوفهم. لذلك، أعتبر مصلحة الطلاب الركن الأساسي في "القوات"؛ وبالتالي النجاح في إدارتها وشؤونها يعني النجاح في الحزب كلّه". ومن جهة أخرى، لفت إلى "أهم الإنجازات التي حقّقتها في المنصب السابق تكمن في قدرتي على تعزيز العمل الحزبي بين المصالح كافة، وإبراز أهمية العمل والانتخابات النقابية. وعليه، وبحسب إرشادات رئيس الحزب، استطعنا اختيار أشخاص أعطوا صورة حقيقية للانضباط والعمل النقابي الصحيح. ولا بدّ من الإشارة هنا إلى نجاح عملنا في فترة جائحة الكورونا، إن كان في العمل المناطقي أو صناعة الروبوتين لمساعدة الطواقم الطبية أو تنظيم حملات التوعية، أو حملة التطوّع التي أطلقتها مصلحة الطلاب والتعليم عن بعد التي نظمتها المصلحة بالتعاون مع مصلحة الأساتذة الجامعيين والمعلمين. كما دعمنا النواب في مشاريع القوانين والقضايا التي قدّموها وطرحوها أمام مجلس النواب، لا سيّما في ملفات الكهرباء والمياه والصحة". وشدّد على أنّ "عمل المصالح يصبّ في مصلحة الشعب، وذلك من خلال تطوير القوانين ومساعدة النواب والوزراء لطرحها. لذا، لا يكفّ حزب "القوات" عن المطالبة بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني والعمل نيابيًا ووزاريًا لإعطاء الصورة الصالحة لدولة القانون والدستور".

 

كما أشار إلى يارد إلى أنّ "الأمينة العامة السابقة شانتال سركيس تميّزت بوضوح بعملها الدؤوب، خاصة في الشقّ الإداري وعمل الوزراء. وبعد استقالة وزراء "القوات" من حكومة الحريري، توقفت متابعة أعمالهم وملفات مجلس الوزراء، وتحوّل عمل سركيس إلى عمل إداري بحتّ داخل الحزب. وبما أنّ سركيس تميل إلى العمل السياسي أكثر نظرًا إلى إلمامها في العمل الانتخابي والتواصل السياسي، فضّلت الانتقال إلى عمل خاص وإنشاء شركة تهدف إلى تطوير المهارات والاستشارات السياسية والانتخابية. كما تجدر الإشارة إلى أنّ سركيس استقالت من الأمانة العامة وليس من الحزب، كما يحاول البعض الترويج على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي هذا الإطار، ننوّه بعملها وجهودها والقيمة المضافة التي خصّصتها للحزب وأدائه. وبعد أن استقالت، قرّرت القيادة الحزبية تعييني كأمين عام للحزب خلفًا لها انطلاقًا من متابعتي وإيّاها للملفات وإلمامي بعمل "القوات" في مجلس النواب والحكومة".

 

وختم يارد كلامه لافتًا إلى أنّ "الرسالة التي انكبّ عليها في منصبي الحالي هي إظهار أهميّة الالتزام الحزبي من جهة، والصمود في هذه الظروف العسيرة التي يمرّ بها لبنان من جهة أخرى، إن لناحية الشباب وذويهم أو الظروف الاقتصادية أو التهويل السياسي. وعلى الرغم من التحديات، إلّا أن حزب "القوات" لم ولن يتراجع عن مبادئه. لذلك، تحمل رسالتي عنوان "لا تخافوا" لأن الأمل يبقى دائمًا موجودًا بفجر وقيامة جديدة". ووعد المحازبين والمناصرين "بالانفتاح على الطروحات والمطالب كافة، وبإعطاء أهمية للعمل الحزبي الداخلي والمناطقي. كما سنسعى إلى خوض انتخابات نيابية شاملة لتشكيل كتلة نيابية أكبر تهدف إلى إيصال صوت الشعب وصرخته".

 

وجهاً لوجه JUL 03, 2020
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد