رفيقاتي رفاقي الثوار،
يا أمل لبنان الجديد، يا حلم التغيير الذي أصبح حقيقة أكثر من أيّ وقتٍ مضى.
تحية لكلّ صديقٍ سُررت بلقائه في الشوارع، ولكلّ صديقٍ التقت به الشوارع. لكلّ من يسأل، أطمئنكم أنّ لبنان بخير، لبنان أفضل. قد يصعب فعلاً كتابة التاريخ لحظة حدوثه وإنما ما يحدث اليوم في بلدنا هو فعلاً تاريخ جديد للبنانٍ جديد ينبض بأمل وشباب وهو على باب مأويته الأولى.
في هذه الأيام المجيدة، تسقط كل التبعيات الحزبية والمذهبية والمناطقية. نحن اليوم لبنانيون فقط، كلنا للوطن يجمعنا العلم اللبناني دون سواه نتوحد من أجل بلدنا، موطننا، وحبنا الأزلي.
فاجأنا السلطة والعالم بمدى وعينا وإصرارنا، وفاجأنا أنفسنا بمدى قوتنا وقدرتنا على إحداث الفرق. إن ما حققناه في هذه الأيام يفوق كل ما تحقق منذ أكثر من ٣٠ عاماً، لا للتقليل من قيمة إنجازاتنا، فنحن أسقطنا جدران الطائفية وجدران الخوف وجدران القبول بالذلّ. اكتشفننا أنّنا شجعان وأنّنا صناع التغيير الحقيقي. أعدنا الأمل لكل الناس بغدٍ مشرق يليق بشعب هذا البلد الذي كل ما دعت الحاجة لبى نداء الحرية والانتفاضة.
رفاقي،
قد عجزوا أهالينا عن تحسين البلد ولكنهم بذلوا كل ما في وسعهم لتأمين حياة كريمة لنا رغم كل الظروف. نحن اليوم سنصنع التغيير ونقلب المعادلات ونجعل من هذا الوطن مثالاً للتطور والحرية.
لا تتركوا الساحات، فالساحات ملكنا والبلد ملكنا والغد ملكنا، واصبروا، فالتاريخ سيكتب يومًا أنّنا "جيل البلاستيك" غيّرنا لبنان!