نتيجة فشل الطبقة الحاكمة لإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية التي كانت تلوح بالأفق، اعتصم اللبنانيون في جميع الساحات اللبنانية تحت راية العلم اللبناني متجردين من انتمائاتهم الطائفية والمذهبية والحزبية ومطالبين بتغيير أركان السلطة الحاكمة بطريقةٍ سلمية.
الملفت والجدير ذكره طريقة تعامل السلطة الحاكمة مع بعض المتظاهرين. فمنذ إندلاع الثورة في ١٧ تشرين الأول إلى يومنا هذا، اعتُقل عشرات الناشطين من دون مسوغ أو مبرر قانوني، وأفرج عنهم في اليوم التالي بسبب عدم وجود سبب للاعتقال. والغريب بالأمر أن بعض المعتقلين اعتدي عليهم جسدياً بطريقةٍ وحشيةٍ وغير مبررة.
إضافةً لكلّ هذه التعديات، شهدت بعض الساحات في الأيام الماضية ظهوراً واضحاً للسلاح المتفلت. إزاء كل هذه التعديات على المواطنين اللبنانيين الذين يطالبون بأدنى حقوقهم بطريقةٍ سلمية، نتوجه بنداء إلى القوى الأمنية بأن تضع حدّاً لظاهرة السلاح المتفلت، وأن تلقي القبض على كلّ من يسعى إلى إثارة النعرات الطائفية بهدف زعزعة السلم الأهلي في لبنان، وأن تفتح تحقيقاً جدّياً وسريعاً بالتعديات اللتي طالت المتظاهرين أثناء التحقيق معهم حتى تبيان هوية الفاعلين وإحالتهم إلى القضاء المختص كي يكون عبرة للغير، وكي تبقى الثورة سلمية من دون الانجرار إلى مشاكل بغنى عنها.