شدد أمين سر تكتل الجمهورية القوية النائب السابق فادي كرم على أن “العمل السياسي لا يقوم على العواطف”، بالإشارة إلى موضوع الاستقالة من المجلس النيابي، مؤكدًا أن “الاستقالات في الجيوب ولو كانت تصُبّ في مصلحة البلد لكانت حُرِّرت فلا يمكن إلا التصرف بمسؤولية تجاه الشعب واتخاذ القرارات المناسبة”.
واعتبر كرم خلال لقاء نظمته دائرة الشمال في مصلحة طلاب “القوات اللبنانية” بالتعاون مع الجامعة الشعبية في جهاز التنشئة السياسية عبر تطبيق “Zoom”، أن “النواب هم صوت الشعب من داخل السلطة والمؤتمنون على ثقته”، مضيفًا، “لا يمكن السماح بتسليم الساحة لفريق واحد على طبق من فضة”.
وأكد كرم “ألا طرح للفيدرالية حاليًا وإنما التركيز على اللامركزية الإدارية الموسعة والبدء في تفعيل القانون المتعلّق بها، الذي لا يزال موجودًا في أدراج مجلس النواب منذ اتفاق الطائف”.
ولفت كرم إلى أن “حزب الله هو حزب إيديولوجي ومبني على استراتيجية وعقائد مختلفة تمامًا عن حزب القوات اللبنانية. إذ يؤمن حزب الله بمشروع ولاية الفقيه ويسعى إلى تطبيقه بجميع السبل المتاحة وغير المتاحة؛ أما حزب القوات اللبنانية، فمشروعه قيام دولة لبنان الحر والسيّد والمستقل”.
ورأى كرم في الختام، أن “الخلاص يكمُن حتمًا في صمود الشعب في مواجهته للسلطة”، مشددًا على “ضرورة الاستمرار في النضال من أجل بناء لبنان أفضل”.
ومن جهة ثانية، شدّد رئيس دائرة الشمال بول سعادة، على أن “لبنان وطننا وعلى المسيرة أن تستمر مهما كثرت المصاعب، وسنبقى كما دائمًا في مواجهة التحديات”. وأمل سعادة أن يكون انفجار 4 آب الذي ألحق الآلام بالعاصمة بيروت، محفزًا صلبًا لنهوض لبنان واللبنانيين مرّة جديدة.
وأشار سعادة إلى أن “حزب القوات اللبنانية الذي قدّم 15 ألف شهيدًا ولا يزال على استعداد لتقديم المزيد من التضحيات في سبيل الوطن، يشكّل البوصلة التي ستوصل لبنان إلى برّ الأمان، لبنان الجمهورية القوية، لبنان الدولة لا الدويلة”.
