إليسا خارج روتانا مؤقتاً أم بشكل دائم؟
مساحة حرة NOV 15, 2018

يبدو أن أزمة إليسا وروتانا ستظل حديث الوسط في الأشهر المقبلة. فبينما يؤكد مقربون من شركة روتانا أن لا يوجد خلاف بل كان هنالك سوء تفاهم وتم حله، يتحفظ المقربون من مكتب الفنانة إليسا على ذكر أي شيء يتعلق بالأزمة. 

 

تعود الأزمة إلى إتفاق وقّعته شركة روتانا مع "Dezzer" ونص على نشر جميع أغاني الشركة، حصرياً على التطبيق وقد صرح صاحب الشركة لبرنامج فرنساوي أنّ الحصريّة تشمل سحب الأغاني عن المواقع التالية: يوتيوب، أنغامي، أيتيونز وجميع التطبيقات والمحلات التجارية الرقمية... وقع الخبر كالصاعقة على فانز ملكة الإحساس وقد خلقوا زوبعة على مواقع التواصل الإجتماعي بعد تهديد إليسا بترك شركة روتانا إذا قامت بسحب اغانيها عن اليوتيوب. إحتل #مقاطعة_روتانا المرتبة الأولى عربياً من حيث التداول على موقع التويتر مع أكثر من مليون تغريدة بأقل من ٢٤ ساعة! 

 

هذه العاصفة كانت كفيلة برد بعض الأغاني التي كانت حذفت من موقع اليوتيوب (وكانت روتانا بشخص سالم الهندي أنكرت حذف أي أغنية، رغم توثيق الحذف من قبل الفانز ونشرهم للصور على موقع تويتر). لكن بقيت ملكة الإحساس أمام تحدٍّ صعب، فهي الفنانة الأولى على موقع أنغامي،  من حيث المشاهدة (وفي رصيدها أكثر من نصف مليار) أو من حيث عدد المتابعين! لم يكن التحدي سهلاً فإختفت معظم الأغاني من تطبيق أنغامي، وحفرت الأرقام القياسية في التاريخ ...

 

لكن ما لم يكن متوقّعاً أن تقوم شركة روتانا بالسرقة! فهم سحبوا ألبومات إليسا عن متجر الأيتيونز وكان عدد هائل من محبّي إليسا قد دفع ثمن الألبوم. فهم مييّزوا بقرارهم  الأشخاص الذين دفعوا ثمن الCD عن الأشخاص الذين دفعوا أكثر بقليل واشتروا الألبوم عن المتجر الرقمي ... 

 

كل هذه المشاكل، سبّبت إزعاج لإليسا، ولكن من المعروف أنّ إليسا لا تتشاجر مع أحد ولا تفتعل المشاكل ولا تحلّ المسائل عبر الإعلام!! فلطالما دافعت بشراسة عن روتانا، حتّى في أيام أزمة الإنتاج بقيت وفيّة ولم تغادر الشركة، وكانت السبّاقة بتفهّم جميع الخطوات التي قامت بها روتانا، وهي لا تنكر أنّ بدايتها كانت معها وقد حقّقا سوياً أهم النجاحات، حتى تربّعت ملكة الإحساس على عرش المرتبة الأولى عربياً من حيث المبيع... نعم فالذي يتابع أعمال إليسا، يعلم أنها حريصة دائماً على ذكر روتانا وشكرها على الدوام! 

 

من المعروف أنّ عقد إليسا وروتانا إنتهى مع إنتاج ألبوم "إلى كل البحبوني" وهي بالتالي الآن تحتاج إلى عقد إجتماع مع المدير التنفيذي الأستاذ سالم الهندي للإتفاق على العقد الجديد ... ومن المعروف أيضاً أنّ إليسا تطلق ألبوم كل سنتين، وبالتّالي كان متوقّعاً أن يكون الألبوم المقبل في سنة ٢٠٢٠. ولكن فجّرت إليسا قنبلة عنقوديّة على حسابها الخاص على موقع التويتر من خلال تغريدة ذكرت فيها:"الأغنية الأولى من الألبوم الجديد التي تم اختيارها، لا استطيع التوقف عن سماعها لذا لا يسعني أن اشكر امير طعيمة وزياد برجي بما فيه الكفاية . اعلن لكم انطلاق رحلة التحضيرات لألبوم اليسا 12." 

 

المفاجئة الأولى هي عودة التعاون مع الفنان الشامل زياد برجي وهما تصالحا بعض تغريدة برجي الذي صالحها عبر الإعلام قائلاً “سأعمل معك غصباً عنك” بإشارة الى محبّته الكبيرة لها بعد فترة الجفاء. أما المفاجئة الثانية هي البدء بالتحضير للألبوم القادم وهي لا تزال تحصد أصداء ونجاح الألبوم الحالي! أمّا المفاجئة الكبرى هي عدم ذكر إسم شركة روتانا أو حسابها الرسمي عكس ما كانت تفعله عند التحدث عن أغنياتها والتحضير لهم وخاصةً في الألبوم الأخير ... 

 

فهل قررت إليسا الإنتاج لنفسها؟ أم هذا التكتيك للضغط على شركة روتانا؟ هل تفعلها بعد كل هذه السنين وتخرج من "شركتها" حسب تعبيرها دائماً؟ أم يتلاقى الطرفان على حلٍ ما؟ الأكيد بالموضوع أنّ المياه لم تعود إلى مجاريها، ولكن لا يمكن معرفة ما يدور في الكواليس لأن إليسا وفريقها حريصان دائماً على إبقاء جميع الخلافات والمفاوضات بعيداً عن الإعلام. يبقى أن تفكّر روتانا جدياً بما تفعله، فهل تسير عكس التيار؟ أم أنّ قوّة اعمالها وامتلاكها ل ٨٠% من الأرشيف العربي يمكنها من فرض تيار خاص بها؟ الجواب أكيد في الأشهر القليلة المقبلة ...

مساحة حرة NOV 15, 2018
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد