شدّد المرشح عن المقعد الكاثوليكي في دائرة بعلبك-الهرمل إيلي البيطار، على أهمية الانتفاضة في وجه الواقع المرير الذي يمر به البلد، وذلك من خلال صناديق الاقتراع. كلام البيطار جاء خلال مقابلة مع موقع مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية.
وفي هذا الإطار، شجّع البيطار الشباب على عدم الاستلام في هذه المرجلة المصيرية، ودعاهم إلى التحلي بالإيمان، لأن بسواعدهم وهمتهم الكبيرة قادرون على بناء وطن وتأسيس دولة التي لطالما حلموا بها. كما ناشد الشباب على الاقتراع بشدة وكثافة لأن كل صوت في صندوق الاقتراع يشكّل خطوة نحو إعادة إنعاش لبنان عامة وبعلبك-الهرمل خاصة.
وفي سياق المقابلة، ناقش البيطار أبرز النقاط حول دور الشباب في الانتخابات ومدى أهميّة ممارسة واجبهم الانتخابي للتخلص من الواقع المرير الذي يمر به الوطن ولتحسين وضع منطقة بعلبك-الهرمل التي تعتبر من أكثر المناطق التي همشتها السلطات اللبنانية. واعتبر البيطار أن "خطر الهجرة لا يداهم بيوت الشباب والشبات فقط، بل خطر الانجرار والانحراف يتزايد في ظلّ بيئة غير صالحة وغير آمنة. وبالتالي، انعدمت فرص العمل ليأمّنوا معيشتهم بكرامة، إضافة إلى غياب التسهيلات اللازمة لتشجيع الطالب اللبناني على متابعة دراسته في لبنان، لا سيّما القروض وبرامج الدعم من الدولة، وفي الوقت الذي تعاني بسببه الجامعة اللبنانية من غياب اللامركزية التي تدفع الطلاب في بعبلك الهرمل إلى ترك مناطقهم لاستكمال تحصيل عملهم في مناطق أخرى. لذلك تحتاج الجامعة اللبنانية إلى تطوير دائم وإعادة تأهيل من جذورها، لا سيّما وأن الأنظمة العلمية بحاجة إلى تطور والطلاب بأمس الحاجة إلى كوادر تعليمية تثقيفية تخولهم مثابرة جهودهم لخلق نوع من التوأمة والشراكة مع الجامعات في الخارج".
وذكر البيطار أن "الإنماء المتوازن المكفول دستوريًا ما زال حبرًا على ورق؛ لذا تقع على عاتق الدولة وأجهزتها مسؤولية فتح مدارس وفروع للجامعات في تلك المنطقة المحرومة". وأشار إلى ضرورة توعية الشباب على البقاء في بعلبك-الهرمل نتيجة غنى تلك المنطقة بثرواتها الزراعية، وضرورة إحياء مشاريع تؤمّن فرص العمل والانتعاش والطاقة للمنطقة التي باستثمارها الصحيح يمكن أن تسدّ حاجات قسم كبير من اللبنانيين.
وختم البيطار مقابلته بالتوجه إلى الشبان والشابات في لبنان، وداعيهم إلى استغلال الانتخابات النيابية، كونها الفرصة الثمينة لإعادة بناء لبنان الدولة وإحياء بعلبك-الهرمل، وإلى الاتحاد ليكونوا مع "بناء الدولة".