سقط قانون غازي كنعان , انحدر قانون الدّوحة , وأشرق نور قانون القوات... قانون صنع ولأول مرّة: في لبنان...
كذبت الأقوال , تشتّتت التوقعات، وخوّنت الظنون.. وتكلّلت خطوة في سبيل الجمهورية القوية بقانون جديد عرّابته مرّة جديدة... القوات اللبنانية.
هي التي انتصرت في المعارك التي خاضتها بدءا" من المصالحة المسيحية... واليوم تكلّلت بعد مفاوضات عدّة وجهود تكبّدها كل الجنود المجهولة الموجودة في الحزب على رأسهم النائب جورج عدوان للتوصل إلى قانون جديد ألا وهو: القانون النسبي بـ15 دائرة.
رفضت القوات منذ البداية الخضوع الى قانون معلّب لا يصحّح التمثيل المسيحي. وقد رفضت القوات أيضاً وضع اللبنانيين أمام خيارين: "الفراغ أو الستين". من لم تخضع لأي طاغية من هنا أو آمر من هناك، لن يستكين ولن يضيّع فرصة اقرار قانون جديد يعيد ضخّ الحياة السياسية الى قلب الدولة اللبنانية!
خيار القوات اللبنانية كان بحماية النسيح الوطني الذي ورثناه من أسلافنا وأجدادنا , وللحفاظ على التكوين التعدّدي في الوطن. فالبعض يطرح شعارات طنانة ورنانة لكسب تأييد الرأي العام اللبناني متناسياً طبيعة تكوين النظام السياسي في لبنان والعقد الاجتماعي بين الجماعات الدينية التاريخية. قانون النسبي ب15 دائرة هو أفضل الممكن حالياً رغم الملاحظات التي وضعها الحزب على بعض تفاصيل القانون.
أخيرا"، وليس آخرا", القوات اللبنانية حاضرة لكي تخوض المعركة الانتخابية في كافة المناطق والأقضية اللبنانية كي نبقى ونستمرّ... معركتنا غداّ هي الحصول على كتلة نيابية وازنة تعطي التمثيل المحقّ للحزب كي يصحّ الصحيح ونصل الى التغيير المنشود.