في أوائل عشرينات القرن الماضي، أطلقت كرة السّلّة عنانها في لبنان ولم تكن سوى أسلوب من أساليب اللّهو إلى أن انقطعت بشكل شبه نهائي في سنوات الحرب لتعود وتنطلق في منتصف التّسعينات آخذةً مركزها الحالي أي اللّعبة الوطنيّة للبنان.
وكيف لنا أن ننسى من كان له الفضل الأكبر في بناء كرة سلّة مثاليّة وهو "البريزيدان" أنطوان الشوري،إمبراطور السّلّة اللّبنانيّة،الّذي رصف حجراً فوق حجرٍ لينهض بنادي الحكمة وكانت له المساهمة الأكبر في مهمّة حصد الإنجازات.
رحل "البريزيدان" وترك خلفه نادي الحكمة جريحاً ما زال ينزف حتّى اليوم،ترك خلفه اتّحاداً أعرج تارةً ينجح وطوراً يخفق. ففي غياب البريزيدان حصد لبنان إنجازاتٍ عدّة، وبعدها أتى الإيقاف الدّوليّ الّذي شكّل صفعةً للرّياضة اللّبنانيّة وبعدها إقرار قانون الأجانب الثّلاث مما عمّق من جراح اللّاعب اللّبناني واللّعبة.
وبعد شهرين من انطلاق الدّوري اللّبناني لموسم ٢٠١٨-٢٠١٩ وبعد الرّجوع عن قرار الأجانب الثّلاث، عادت كرة السّلّة في لبنان لترتقي إلى مستواها المعهود فإنّنا اليوم نشهد على بطولةٍ تشارك بها تسعة أندية بأكملها تعتمد المدرّب اللّبناني،ومع سطوع نجم عدّة لاعبين لبنانييّن كانوا مغمورين في الأعوام السّابقة.
نم قرير العين "بريزيدان شويري" فإنّ مستقبل السّلّة اللّبنانيّة في أيادٍ أمينة وطنيّة ١٠٠٪ .