"القوات" لبشير: هذا وعدنا لك
الموقف SEP 14, 2020

لقد نجح من اغتال الرئيس الشهيد بشير الجميّل في منع قيام دولة الحلم في لبنان. لم يكن اغتيال شخص، بل اغتيال وطن وحلم؛ حلم بجمهورية العز والقوة، جمهورية الإصلاح ومكافحة الفساد، جمهورية كرامة الإنسان والحرية...
ظهرت إرادة إقليمية في تلك الفترة لمنع عودة لبنان دولة طبيعية، الأمر الذي لا يمكن أن يمرّ إلّا باغتيال بشير الجميّل لأنه لأقام دولة قوية بجيش قوي ودولة سيادية يحكمها الدستور والقانون، دولة لا مزرعة فيها ولا يتجدد فيها عدم الاستقرار والأزمات، دولة تحترم شعبها وتكون أولويتها الشعب اللبناني، دولة لطالما حلم بها اللبنانيون محايدةً مستقلةً ومنارة للشرق.
لكنّ قرار الاستقرار ممنوع لأنه المطلوب بالنسبة إلى السياسات الإقليمية، وتحديدًا أزلام نظام الأسد الإجرامي الذين يريدون لبنان أن يبقى ساحة مستباحة لنفوذهم وتسلّطهم ومشاريعهم على حساب لبنان باعتباره دولة صغيرة ذات نفوذ وموقع استراتيجي. اغتالوا بشير لتأخير قيام الدولة؛ فهو أول من واجه هذا المشروع، ناهيك عن المقاومة اللبنانية التي دفعت أثمانًا باهظة بسبب ذاك المشروع. اغتالوا بشير والدولة في لبنان والجمهورية القوية التي نحلم بها.
مهما مرّ الزمن، لن يتمكنوا من اغتيال الروح التي زرعها بشير، الروح النضالية والعنفوان، روح المسيرة والمقاومة بدليل أنّ حزب القوات اللبنانية هو من أقوى القوى السياسية على الأرض اللبنانية والأكثر شعبيةً وحضورًا اليوم. كما يملك استراتيجية واضحة، إذ لم يتمكن محور الممانعة من كسرها لا باغتيال بشير ولا باعتقال جعجع ولا بحل "القوات".
القوات اللبنانية التي أسسها بشير، مستمرة بالزخم والعنفوان ذاته مع قائد حكيم يهدف إلى تحقيق حلم البشير بدولة لبنانية سيدة وحرّة ومستقلة، وسيهزم كل من يريد وضع اليد لاستباحة لبنان.
ونعد بشير في ذكرى استشهاده بألّا نسامح القتلة والمجرمين الذين لم يغدروا به وحسب، بل الذين قتلوا كل شخص عمل لهذا الحل. أصبحت "دولة بشير" اليوم على قاب قوسين من أن تتحقّق. دولة القانون والحق والمساواة. الدولة القوية قولاً وفعلاً، مع شابات وشبّان حملوا مشعل القضية.
"شيخ بشير" رحلت، لكنك تركت وراءك مئة ألف بشير مؤمنين بقضيتك ومستمرّين لمسيرتك. أنت تركت قواتًا على الظلم والفساد، وقواتًا في كل التحديات.

الموقف SEP 14, 2020
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد