ثمانية وثلاثون عامًا. نعم، ثمانية وثلاثون عامًا قد مضى على الرزنامة اللبنانية، ولا يزال الثالث والعشرون من شهر آب مكللًا بالعزة والكرامة لدى اللبنانيين. 23 آب هو اليوم الذي أنار فيه انتخاب الرئيس بشير الجميل شعلة الأمل في قلوب المقاومين. 23 آب هو اليوم الذي أعاد بشير الحلم إلى خيال الناس. 23 آب هو اليوم الذي أثبت أن لبنان جمهورية لا تعرف الخوف.
قد يعتبر الإنسان أن عشرين يوم ويوم فترة غير كافية لإزالة ركام الدمار والفساد الذي نزل على لبنان على مر الزمن، حتى أثبت الشيخ بشير العكس تمامًا. فور وصوله للرئاسة، كان بشير مزودًا بسلاح الوطنية الذي يفتقده الكثير في يومنا الحالي، ولم يتأخر بإعلان بدء ورشة عمل الإنقاذ لإعادة عجلة الشرعية والنظام إلى الدوران.
فور تسلمه الحكم، شهدت مؤسسات الدولة على ثورة داخلية فردية حيث عاد العمل إلى طبيعته، بل إلى الأفضل.
أثبت بشير صلابته تجاه المؤامرات الدولية المنتهكة لحياد الوطن وأوقف مشروع تحويل لبنان إلى بلد بديل. أوقف مشروع الأسد تحويل لبنان إلى مقاطعة سورية، وأرعب كل جيوش الطامحة بالأراضي اللبنانية، وأوضح للعالم أن بيروت عاصمة الجمهورية اللبنانية وليس عاصمة ثانية أو ثالثة لبلد ما.
الرئيس القوي هو من يقف إلى جانب شعبه في السراء والضراء وليس في قصره. الرئيس القوي هو الذي لا يساوم على قضية وطنه مقابل المراكز. الرئيس القوي هو الذي يحمي كل شبر من أرضه حتى لو ثمنها حياته. الرئيس القوي هو الذي لا يترك وطنه في الحرب ويعود بالسلم. الرئيس القوي هو بشير الجميل.
حلم البشير امتد على وسع الوطن وعلى جميع أبنائه من مختلف الأديان والطوائف. كان حلمه الـ10452 كلم2 وليس الحكم. كان حلمه السيادة والاستقلال والحرية وليس المراكز. كان حلمه بناء دولة وليس دويلة.
لا للاستسلام! علينا الصمود حتى الخروج من النفق المظلم والوصول إلى الجمهورية القوية التي نحلم جميعنا بها وهي الجمهورية التي لا تعرف الخوف!