نعم، بهذه العلامة ننتصر...
نقلاً عن SEP 02, 2019

نقلًا عن نشرة مجلة آفاق الشباب - العدد 86

والعلامة ليست مسألة خارجيّة إنما هي ما يطبع جوهر وجودنا من إيمان بما نقوم به، بما نناضل من اجله... بالقضية الّتي نضحي من أجل تحقيقها...حيث تتبلور ال"أنا" في خدمة الجماعة.

رفيقاتي، رفاقي، ينتصر الشهيد لينتصر كلّ فرد منا لأنه بشهادة الفرد من أجل قضية الجماعة، تستمر الجماعة وفي صلب إستمرارها ووجودها ذكرى الشهيد... لذلك نقول وبثبات: "ما راحوا".

ألم يرتفع صليبنا من عمق الشهادة منذ الشهيد الأوّل... مات لنحيا! وكانت العلامة...لننتصر! علامة لجماعة اخذت من ارتفاع الصليب صلابة المقاومة فكرًا وقولًا وفعلًا...

علامتُنا في التاريخ هي ذكرى شهدائنا الذين وفي احلك الظروف لم يقيموا حسابًا للموت والحياة، ولم يغرقوا في الحسابات المناطقيّة، ولا في حسابات المناصب. فكانت شهادة الفرد بالاستشهاد أن حوّلت هذا الشعب إلى جماعة في التاريخ...

رفيقاتي، رفاقي، علامة وجودنا هم شهدائُنا الذين حملوا شهادة افكارهم واقوالهم وأفعالهم حتى الاستشهاد... نضالٌ بحجم وطن!

منذ ذاك اليوم، ونحن نبحث عن دولة ووطن، نبحث عن دولة تنتظم تحت سقف القانون، لكن للأسف لا نجدها!

اليوم اختلف وجه نضالنا لكن ملامحه تشبه شهدائنا لاننا نحتاج صمودهم، اصرارهم، اخلاقياتهم، مثابرتهم، طُهر دموع امهاتهم...

مواجهتنا اليوم ليست سهلة ابدًا، تبدأ بمواجهة أنفسنا أينما كنا، والمطلوب منا من مقاعدنا الدراسية حتى كرسي النيابة أو الوزارة ان نشهد بالفكر والقول والفعل!

نضالنا يتوقف على يومياتنا، على مقاربتنا للحق، على عملنا من اجل إنماء الكفاءة، من لقائنا بالآخر... لان الفساد في النفوس من مقعد الدراسة، الى الجامعة، الى الادارة الرسمية.

ومن حيث نكون، نستطيع ان نكون علامة الانتصار التي بارتفاع شهدائنا ارتفعت لتحمل وطن وسترتفع لقيام دولة على قدر تطلعات شبابنا وكبارنا. وبهذه العلامة سننتصر!

نقلاً عن SEP 02, 2019
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد