طلاب “القوات” في 7 آب: سيبقى حزبنا عصيًّا على الهزيمة والسقوط والتركيع
مصلحة الطلاب AUG 07, 2019

السيادة والحرية غاليتان جداً في نفوس الأحرار، غاليتان في نفوس طلاب "القوات اللبنانية". فها هي الذكرى الثامنة عشرة لـ7 آب تحلّ علينا، تذكرنا بذاك اليوم القمعي الذي تجلت فيه ممارسات النظام الأسدي في لبنان حين تطاولت القوى الأمنية اللبنانيّة – السوريّة المشتركة على شباب لبنان بهدف خنق كلّ نفس سيادي وحرّ في الساحة اللبنانيّة آنذاك. 
تعرّض شبابنا، طلاب "القوات اللبنانية" لأشرس حملات الاعتقالات والمداهمات والاضطهاد، ومنهم من وقع ضحية إهانات واتّهامات وملفات لا تمت إلى الحقيقة بأيّ صلة.
اندلعت أحداث 7 آب نتيجة المصالحة بين المسحيّين والدروز في جبل لبنان والزيارة التاريخية لمثلث الرحمة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير إلى مناطق الشوف وعاليه. 
أطلق حينها البطريرك صفير راية الانتفاضة على الوصاية السوريّة وروح المقاومة ضدّ القمع والتنكيل السوري، وبالتّالي عادت المسيرات والتظاهرات المطالبة بانسحاب السوريّين عن الأراضي اللبنانيّة. 
أثبتت هذه المصالحة عزيمة الشّعب الواحد وصلابته وإيمانه بسيادة لبنان وكيانه الحرّ، وأرست أسسا جديدة لمجد لبنان واستقلاله، وشكّلت مدماكًا حيًّا نحو مرحلةٍ جديدة شهدها لبنان. 
وعقب هذه المصالحة التاريخية، تعزّزت روح الوحدة الوطنية بين المسيحيّين والدروز الذين رفضوا الوقوع كرهينة للاحتلال السوري. وتوسّعت معها هوية لبنان السياديّ والمقاوم لكلّ سياسةٍ تعسّفية. فتُرجِمت أهميّة المصالحة بالإيمان لدى الشّباب اللبناني الذي بقي مقاومًا في وجه أعمال نظام الوصاية ونهجها المجرم. 
وبالتّالي، راهنت الأجهزة الأمنيّة المشتركة على تركيع السياديّين في لبنان وهاجمت الشّباب في 7 آب 2001، فشكّلت تلك الأحداث في تاريخ لبنان، محطة مجد ونضال وصمود لكلّ لبنانيّ مؤمن بالحريّة والسيادة ورافضٍ لسياسة الاضطهاد السوريّة.
وفي هذه المناسبة، تشّدد مصلحة الطلّاب في حزب القوّات اللبنانيّة على تمسّكها بالمقاومة بالفكر والروح في زمن السلم كما أثبت أسلافها في زمن الحرب، ملتزمة بوعدها لمواجهة أيّ اضطهاد يهدّد لبنان الرسالة وحريّة الإنسان، وسيبقى هذا الحزب عصيًّا على الهزيمة والسقوط والتركيع، وسيبقى طلابه رأس حربة بمواجهة أي محتل.

مصلحة الطلاب AUG 07, 2019
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد