ها هو تاريخ 22 تشرين الثاني يعود،

70 سنة من العمل للوصول الى "الكمال"، كمال الدولة ومؤسساتها...  تلك الدولة التي حلم بها رجال الإستقلال كما الأبطال الذين إستشهدوا خلال سنوات الحرب التي تلت ذلك التاريخ وصولاً إلى شهداء زمن السلم.

لبنان، الدولة القويّة، الحرّة والمستقلة

هذا هو وجه لبنان الذي يسعى من أجله طلاب اليوم، كما كانت الثورة مع رجال الإستقلال للتحرر من الجيوش الغريبة، معركة اليوم تتجلى بمناهضة من إنتدب قرار الدولة اللبنانيّة، قرار سلمها وحربها، قرار تغير وجه لبنان الحضاري وإستبداله بملامح التخلف والإنحطاط الفكري. هذا المنتدب الجديد، يحاول يوماً بعد يوم التغلغل في كافة الفيئات المجتمعيّة في لبنان، كما قد قام بإختطاف قرار شريحة كبيرة مِمَنْ يتعاطى الشأن العام والسياسة معاً. مما يُمْلي علينا تحديد خطة عمل تقود معركة اليوم.

لبنان الدولة القويّة، الحرّة والمستقلة تتمثل في ما يلي:

·         حصر قرار الدولة اللبنانيّة بمؤسساتها الدستوريّة

·         حصر حمايّة الحدود من أي تدخل خارجي بالمؤسسة العسكريّة الشرعيّة

·          ما من سلاح داخل الأراضي اللبنانيّة سوى سلاح الشرعيّة

·         إنتشار الجيش اللبناني على كافة الحدود اللبنانيّة

·          العمل على نشر الأمن على الأراضي اللبنانيّة كافة وتدمير ما يعرف بالمربعات الأمنيّة "الخاصة"

·         جعل المخيمات الفلسطينيّة منطقة منزوعة السلاح

·         حصر اللاجئين السوريين في أماكن مخصصة قريبة من الحدود اللبنانيّة السوريّة او داخل سوريا برعاية وحماية دوليتين.

·         إستئصال الفساد من إدارات الدولة ومؤسساتها ووضع حدّ لنظام المحسوبيات الذي غرقت به.

هذا مقتبس عن ما يجب أن تكون عليه الدولة اللبنانيّة، أهداف صغيرة تصب بالهدف الكبير "الجمهوريّة الحلم" التي بدأت مع الإستقلال عن الإنتداب الفرنسي وتبلورت مع الرئيس الشهيد بشير الجميل وصولاً الى يومنا هذا.

70 سنة مرّت،

كما كان قرار الحريّة يومها بيد رجال وطننين رفضوا التدخل الغريب في الشؤون اللبنانيّة، يجب أن يكون قرار الدولة اللبنانيّة اليوم قراراً وطنياً وصناعة لبنانيّة. نحن قومٌ يرفض اليوم كما دائماً، التدخل الخارجي في السياسة اللبنانيّة كما ندعو إلى تشكيل حكومة "لبنانيّة" بأسرع وقت تكون حكومة "كلنا للعمل" فعليّة بعيدة عن مبادئ "التغير والإصلاح" الفاسدين والتي إنتهجتها الحكومة المستقيلة، لكي تعمل على تنظيم إنتخابات نيابيّة نزيهة فيصل عندها الرئيس القوي إلى قصر الرئاسة، عندها نستحق أن نقول 70 سنة من الكمال...