1 أيّار 2015... يوم استثنائي!
الموقف MAY 04, 2015
"قوة في العقيدة، عمقٌ في الايمان، صلابة في الإلتزام" شعار اتخذته مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية قانون ايمانها وخبزها اليومي... مرة من جديد يبرهن حزب القوات اللبنانية أنه حزب شبابي ديمقراطي رائد في لبنان والمنطقة، ومرة من جديد تثبت مصلحة الطلاب أنها الأقوى والأكثر شعبية وتنظيماً على الساحة اللبنانية، خصوصا على صعيد الحشود الطالبية التي تفوق التوقعات والتنظيم الاستثنائي لإحتفال 1 ايار.

انحفر هذا التاريخ منذ ثلاث سنوات في الروزنامة القواتية، وبات هذا اليوم، يوماً مكرساً للشباب القواتي الذي كان وما زال يمثل شريحة كبيرة واسعة من المجتمع اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً.

وقد تميز الاحتفال الذي نظم في المقر العام لحزب القوات اللبنانية – معراب والذي يتطور عاماً بعد عام، بإعادة إحياء اناشيد المقاومة اللبنانية تحت عنوان: "ايدك عن لبنان"، ومن منا لا ينشد أو يتذكر هذه الأغاني والكلمات التي طبعت تاريخ وحاضر لبنان ومقاومته؟! وهل من مكانٍ أفضل من "معراب" لتنظيم هذا الاحتفال برمزيته الوطنية الحاضرة، حيث تحول من مقر حزب إلى مركزٍ للدفاع عن الدستور والشرعية اللبنانية؟!

وكالعادة، لم يخذل الطلاب نداء المصلحة، بل فاقت اعدادهم التوقعات، ما يدل على قوة عقيدتهم وعمق ايمانهم وصلابة التزامهم، ليبرهنوا للبنان والعالم أن القوات والقواتيين هم فعلاً جاهزون في أوقات السلم، تماماً كما كانوا في أوقات الحرب: مقاومة مستمرة عابرة للزمان والمكان!

إجتمع الطالبات والطلاب في باحة معراب، وهم يهتفون بحناجرهم للبنان وللقوات وحكيمها، ينشدون اناشيد العز والمجد الذي عاد ليتكرر من جديد بعدما ظن البعض أن القوات ماتت والقواتيون إلى زوال! "الحماسة التي يتحلون بها، البسمة التي على وجوههم، والالتزام الذي في قلوبهم، يضاهي عبودية البعض لاحزابهم ومشاريعها الخارجية، تكسر الوجوه الشاحبة والعابسة دوماً، وتختلف كل الاختلاف عن التجنيد الاجباري الذي يعتمده البعض لتصدير الشباب اللبناني كماكينات قتلٍ ودمار... مما يثبت من جديد أن القوات هي فعلاً حزبٌ إستثنائي، وأن طلاب المصلحة هم دائماً حيث لا ولم ولن يجرؤ الأخرون"!!

أتت كلمة الدكتور جعجع في ختام الحفل، لتذكير الشباب ببعض المسلمات، ولينفخ فيهم من جديد روح الثقة بالنفس وإحترام الرأي والفكر الآخر مهما إختلف عنا، مركزاً على أن الجامعة هي مؤسسة تعليمية تربوية وليست حلبة ملاكمة، ومشدداً على أهمية أن يكون الطالب القواتي قدوة لزملائه في نجاحه، ويكون مواطناً مسؤولاً في مجتمعه، لبناء لبنان الغد الذي نحلم به.

ولا بد أخيراً أن نلقي الضوء على ما تطرق إليه الدكتور جعجع حول افة المخدرات التي تضرب مجتمعنا الطالبي خصوصاً، ما يدل فعلاً أن حزب القوات اللبنانية ومصلحة الطلاب كيان واحد في جسمٍ واحد متكامل، رئيسه يحاكي الشباب والطلاب بلغتهم رغم التفاوت بالاعمار، وهذه الظاهرة نادرة الوجود في مجتمعنا اللبناني.

ختاماً وبعد هذا الاحتفال، وهذا المشهد الاستثنائي الذي ينطبع عاماً بعد عام في أذهان القواتيين واللبنانيين، لا بد من توجيه تحية لكل فرد في مصلحة الطلاب، من مكاتب ودوائر وكوادر، تحية لكل طالبة وطالب لبوا الدعوة بلا تردد، في يومٍ كان من الممكن تخصيصه للنوم والاستراحة في منازلهم كونه يوم عطلة، لكن طلاب القوات يتعبون اذا استراحوا، وهم دائماً على أهبة الاستعداد، لذلك "لا خوف على شيء... لا خوف على لبنان!!"
الموقف MAY 04, 2015
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد