وفاءً منا للجمهوريّة
الموقف APR 29, 2014
انتهت ولاية الرئيس ميشال سليمان التي ختمها بمواقف مشرّفة تمثل جزء لا يتجزّأ من كيان لبنان، وأعظمها رفضه للسلاح غير الشرعي وتدخل حزب الله في سوريا.

وما إن انتهت ولايته حتى اشتعلت الجرائد والمجلات ونشرات الأخبار ومواقع التواصل بأسماء زعماء يودّون الترشح للرئاسة فاكتظّت الساحة  بالذي يستحق ولا يستحق أن يصل.

أمّا خبر ترشح الدكتور سمير جعجع فأتى كالصاعقة على الجميع، فمنهم من أرعبته خوفاً وفضّل على غرارها الإنسحاب أو الرفض القاطع قبل أن يسمع، ومنهم من رأى بها الأمل وصورة لبنان الجديد وأيّد ترشيحه.

سمير فريد جعجع، كان طرفاً في الحرب الأهلية اللبنانية كما يحب البعض أن نذكر، كان من المخضرمين في حزب القوات اللبنانية حتى بات هو قائدها، حكم عليه بالسجن المؤبد ولكنه خرج بعفو بعد 11 سنة وبعدما حوكم بجرائم الحرب حتى بالتي لم يقترفها واعتذر للجميع وأمام الجميع، هذا جزء من تاريخه ونحن نفتخر به كان سجيناً حرّاً بينما غيره كان ولا زال حرّاً سجيناً.

وماذا ولو أتى رئيساً للجمهورية؟

"إنّ لبنان اليوم مسلوب الإرادة والقرار والدولة معطّلة ومشلولة وعلى قاب قوسين من أن تتحول إلى دولة فاشلة"، فمعاً سوف نسترجع للبنان كيانه وللدولة قرارها وهذه الوسطية والرمادية المميتة لا تليق بلبنان الذي يحتاج لدولة ورئيس قوي وجريء ومواقفه تكون بالتنفيذ ولا تذهب مع الريح بالإضافة إلى السير بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة وتحت أمرتها.

وطبعاً في دولة سمير جعجع سنجد التقدم في القضاء أيضاً وصدور الأحكام المبرمة النهائية بخصوص بعض الحقوق العالقة منذ زمن وزيادة كبيرة في عدد القضاة وإعادة النظر بجميع المؤسسات القضائية وإلغاء عقوبة الإعدام وإعادة النظر في ملف السجون والمؤسسات الأمنية والعسكرية والإقتصاد والإصلاح السياسي وسنشهد تقدمات على أصعدة الكهرباء والإتصالات والأسواق المالية والنفط والغاز والسياحة والصحة والتربية ومكافحة الفساد والبيئة والزراعة وحقوق المرأة.

وهذه الرئاسة ليست مدعومة فقط من 48 نائب في البرلمان حتى الآن بل ومدعومة أيضاً من أكثر من نصف الشعب اللبناني وطلاب لبنان قرروا التوجه إلى معراب المقر العام لحزب القوات اللبنانيّة في يومهم أراده الطلاب أن يسجل مفارقة في عملهم السياسي، في 1 أيار وتحت عنوان "يوم الجمهورية" دعماً لمسيرة الدكتور سمير جعجع الرئاسيّة السياديّة.
الموقف APR 29, 2014
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد