وحتَّى المقالات تنبعث منها رائحة النُّفايات!
الموقف AUG 10, 2015
أكثر من أسبوعين على أزمة النّفايات في لبنان، ولا حلّ مؤقَّت حتَّى الآن. مناقصات تنتظر التَّصويت والدَّولة عاجزة عن إزالة النّفايات من الشَّوارع والطُّرق العامَّة كخطَّة بديلة في انتظار الحلّ الكبير.
روائح كريهة تفوح على طول الطرقات... فحتَّى المقالات تنبعث منها رائحة النّفايات.
المغترب الُّلبنانيّ القادم إلى لبنان لـ"يشمّ الهوا... شمّ زبالة وقرف ولعن السَّاعة". أمَّا السَّائح العربيّ والأجنبيّ، فرمى أمواله في النّفايات هذه المرّة، علّها تطهّر لبنان من الانبعاثات المضرّة وعلّ الدولة اللُّبنانيَّة "تستغيث" من أموال السّياح! ولكن، لا حياة لمن تنادي...
الحياة باتت أشبه بجحيم يوميّ يرافق المواطن من أدنى همومه إلى أقصاها. فما كان ينقض المواطن سوى ملفّ النّفايات، لأنَّ الفلتان الأمنيّ والتَّعيينات الأمنيَّة والشُّغور الرِّئاسيّ وزحمة السَّير اليوميَّة والحرارة المرتفعة لا تكفيه، فهو بحاجة الى ما يزيِّن "دفتر همومه".
في كلِّ مرَّة أردْت فيها زيارة أحد الأصدقاء، استقبلتك النّفايات عند مداخل البنايات، وفي كلّ مرّة أردت احتساء فنجان قهوة، دخلت أنفك رائحة النّفايات قبل رائحة البنّ السَّاخن... نأسف لما وصلت إليه حياة المواطن، ولكن... غدا "ستطمر" النّفايات كلّ من "طمر" رأسه تحت كرسيه... خشية من أن "تطمره" النّفايات!
الموقف AUG 10, 2015
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد