واجهتم بالكلمة، واجهوك بالقتل
مساحة حرة DEC 12, 2013
أحببناك صغاراً، قرأناك شباباً، آمنا بك كباراً.
 لم يتمكنوا من الهرب ولن يهربوا من صدى كلماتك الصادقة يا جبران.
١٢كانون الأول ٢٠٠٥، قسمك ... قتلك !!!

عزلت من لبنان من العام ١٩٩٠ حتى العام ١٩٩٣ بسبب معارضتك القوية للنظام السوري. في عام  ٢٠٠٠ كتبت "كتاب مفتوح إلى بشار الأسد" طالباً منه إنسحاب الجيش السوري من لبنان.

معارضتك القويّة والمستمرة لذاك النظام،تجاوزت الخط الأحمر لتؤدي بحياتك إغتيالاً في سيارة مفخخة في ضاحية المكلس شرق بيروت، ٤٠كيلوغراماً من المواد الشديدة الانفجار كانت كافية لقتل صاحب الكلمة الحرّة، و تدمير حلم الصحافي الجبّار، وكسر قلم النهار.

ليت الكلمات تكفي لنقل رسالة جيل طموح، جيلٍ طالما اقتبس كلامه من عباراتك، جيل طالما حلم بأن يصبح في يوم من الأيام جبران تويني الصغير، جبران تويني القلم والصوت والكلمة، التي لا تتكلم سوى لغة الحرية والحقّ والإستقلال الوطني الحقيقي.

ماعساي أقول، في رجل عظيم مثلك، كسر القيود الحديدية المعادية للبنان وسيادته دفاعاً عن وطنه.

ما عساي أقول، في رجل ناضل في سبيل تحقيق الحرية والإستقلال لوطن عاش استقلالاً وهمياً لطالما احتفل به الشعب اللبناني بمشاهدة عرض عسكري يقوم به الجيش في كل سنة.

قتلوك يا جبران خوفاً من طغيان حبر قلم الحرية والحقّ على المطامع السياسية المقيّدة، لأن أسلوبهم في الربح على الأقوياء والجبّارين أمثالك، هو بالقتل والتفجير، وهذا الواقع الذي فرضوه على الأحرار، للأسف يعكس للجميع صورة واضحة عن الهيكل الخارجي والجهة التي ينتمون اليها  ويسعون لتحقيق مشاريعها.
نقسم بالله العظيم، أننا سنبقى ونستمر على خطى الكتابة الحرّة، وستبقى النهار هي الصوت وسيبقى جبران القلم والكلمة.
مساحة حرة DEC 12, 2013
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد