عاصمة الشمال، طرابلس، هذا ما أطلق عليها منذ القدم وحتى يومنا هذا.
عرفت بأكبر ثاني مدينة في لبنان، فأصبح اليوم يطلق عليها "مدينة السلاح والقنص".
الى متى ستبقى الجماعات المسلحة منتشرة على تلال الوطن رافعة بواردها بوجه إخوانها اللبنانين؟
متى سيلجأ المواطن اللبناني الى الدولة اللبنانية الشرعية فيزول مبدأ "العين بالعين والسنّ بالسنّ"؟
اليوم، طرابلس ضحية أعنف العمليات المسلحة والمجازر الإنسانية التي شهدتها خلال الفترة الماضية.
أمهات تبكي أبنائها وأطفال تبكي أهلها... أهذا هو النصر الموعودون به؟
ألن تكتفي يا "حزب الله" من قتل الأبرياء الصغار والكبار؟
شاركتم بالعمليات العسكرية ضد المعارضة السورية فأدخلتم في قافلة الشهداء شباباً أبرياء... عدتم وعاد معكم الجرم والقتل، ولم تجدوا سوى طرابلس، محاولين إدراجها وإدراج شبابها على لائحة "المنظمات الإرهابية".
لن نسمح بأن تصبح طرابلس ولاية كما سمحتم للضاحية الجنوبية.
ونقول الى من يخاف اليوم على طرابلس، أنه لا بدّ لكم أن تلقوا نظرة على مدينة الجنوب أولاً، فتنزعون السلاح غير الشرعي من أيادي المواطنين وتسمحون للجيش اللبناني أن يكون الحامي الوحيد للمنطقة، لتعيدوا النظر ثانيةً على عاصمة الشمال وترون السلام المنتشر بين أبنائها.
لبنان واحد، الشمال لا يختلف عن الجنوب.
الطوائف والمذاهب الدينية ليست أداة جرم وقتل في حقّ الإنسانية، لم يكتب للمواطن على شهادة الولادة "شهيد باسم الطائفية".