"تيتي تيتي، متل ما رحتي متل ما جيتي"..... هذه المقولة تنطبق على هذه الحكومة...
كالعادة، يقع لبنان في مأزق والحكومة غائبة... قد شهدنا في الأيام الاخيرة عاصفة طبيعية... أدت إلى انهيار جدران الابنية، فيضان المياه، وفاة مواطنين أبرياء في ظلّ تضعضع أمنيّ... وذلك مختصره "الدولة في اجازة وغيبوبة دائمة" وان استفاقت فهي لتنشر اوبئتها وتصب الاتهامات هنا وهناك...
فلا شيء اسهل على حكّامنا من التجرد من مسؤولياتهم... وزير الاشغال يرمي المسؤولية على الوزارات من الداخلية الى الصحة الى الشؤون الاجتماعية الى هيئات الاغاثة ومجلس الانماء والاعمار... فأصبحوا كأولاد المدارس يلقون التهم ويهربون من مسؤولياتهم... نعم... انها حكومة الحزب الإلهي... وزراؤنا المحترمون لا يعنيهم أي انفجار او جريمة او أمن او عواصف ولا حرائق... ما هو دوركم؟؟؟ بمَ أنتم معنيون؟؟؟ غرقت سياراتنا... تهدمت بيوتنا ولا حياة لمن تنادي... الى متى سيبقى لبنان بلدا منكوبا ؟؟…

ايها اللبنانيون، فقدنا الامل من الحكومة الواقعة في الهذيان الدائم، ويبقى السؤال: هل فعلا تقع المسؤولية على الحكومة؟ كيف يمكن للحكومة ان تتحمل مسؤولية تعدًّ بنائي على أملاك بحرية ونهرية؟ كيف يمكن للدولة ان تتحمل مسؤولية من يرشي التنظيم المدني والمهندسين الذين يعمدون الى بناء الابنية المخالفة للقوانين؟ كيف يمكن للدولة أن تحمي من يرمي نفاياته في مجاري المياه؟ فان لم تعنَ الدولة بمصائب المواطنين الصالحين... فهل من العدل ان تكترث بمشاكل الشعب العظيم المخالف لكل القوانين؟؟ و بالنسبة الى نهر الغدير...أين هم نواب حزب الله الذين فديتموهم بدم اولادكم في حرب تموز؟؟ أمن العدل ان يتركوكم في الخراب والدمار؟
ايها الشركاء في الوطن، عندما تتخطون القوانين وتعتقدون ان املاك الدولة ملكا لكم، عندها لا يمكنكم ان تتذمروا... فالطبيعة لا ترحم. وتسألون في نهاية المطاف: "وينيي الدولة"؟؟؟ الدولة غائبة، نعم، وهذه هي نتيجة اجرامكم بحق ارضكم وطبيعتكم...