نعم... نحن "قوّات" الصناديق
مساحة حرة JUL 31, 2012
حقد ما بعده حقد، كذب، تزوير، إفتراء، تضخيم وتواريخ مغلوطة... تخبط سياسي، فشل وزاري، فساد إدراي وافلاس اخلاقي... هذه هي حال تيار شهيقه كراهية وزفيره نميمة، تيار شخصاني يجهد لتقديم أوراق إعتماده للإنضمام الى نادي "الاقطاعيين الجدد"، عنينا به تيار ميشال عون والصهر المدلل... 

فكعادته، ومن دون أي مناسبة، بخ "التيار" سمومه عبر بضعة سطور نشرت على موقع العونيين الالكتروني تحت عنوان: "القوّات اللبنانيّة" والصناديق ... يقال إن كاتبها محام يدعى فادي سعد، وهي سطور تعجّ ليس فقط بالعقد والاحقاد، بل أيضاً بأخطاء تكشف مدى جهل الكاتب وانحطاطه فيما يتوهّم أنه مصلح إجتماعي ويدعي "توعية الجيل الصاعد". لذا، ومنعاً لهذا التضليل و"التعهير"، نوضح:

1- نحن نهج وقضية، تأطرت تحت إسم "قوات لبنانية" مع الرئيس المؤسس الشهيد بشير الجميل وإنتقلت جذرياً من مقاومة عسكرية الى حزب سياسي مقاوم مع الدكتور سمير جعجع بعد إنتهاء الحرب اللبنانية... فالمسيرة واحدة والقضية واحدة، "القوات" ليست تيارا محوره شخص، وأينما ذهب هذا الشخص ينقل معه "التيار" كمن يحمل حقيبة يد.

2- هل يدرك الكاتب "الفهلوي" أن اكثر من محطة دموية مؤسفة عشناها في الحرب وليس فقط 15 كانون الثاني 1986، والحديث عن مقتل 1700 شاب في ذاك اليوم ليس رقماً مبالغا به فقط بل مضخم بشكل سافر، وإن كنا نؤمن ان كل فرد سقط هو خسارة كبيرة. ونذكره أن عدد من سقطوا طيلة الحرب خلال المواجهات الداخلية لا يوازي عدد ضحايا حرب عون الجنونية في 14 شباط 1989 وحرب الالغاء في 30 كانون 1990، و"تنفيسة حرب التحرير" بينهما في 14 آذار 1989...

3- إننا نفتخر بالاحكام الصادرة بحق الدكتور سمير جعجع والرفاق في زمن الاحتلال السوري والقضاء العضومي، وهنيئاً للعونيين ومحاميهم اللامع إيمانهم بنزاهة القضاء في تلك المرحلة...

4 – ألف باء السياسة تقول إن إتفاقاً سوري المنشأ بين 3 أفرقاء لبنانيين في العام 1986 يعالج الازمة اللبنانية شكلياً، لا يصلح لأن يقارن بإتفاق شارك فيه جميع الافرقاء اللبنانيين برعاية عربية ودولية وتناول جوهر الازمة العام 1989. كما أن الظروف المحلية والاقليمية والدولية إختلفت بشكل جذري بين مرحلة "الاتفاق الثلاثي" ومرحلة إـتفاق "الطائف"... والأهم أن المقارنة التي أجراها الكاتب تؤكد أنه لم يقرأ قط لا "الاتفاق الثلاثي" ولا "اتفاق الطائف"!

5- الاجدى بالتيار العوني عوض التباكي على صلاحيّة رئيس الجمهوريّة في إقالة الحكومة، أقله مساندة الرئيس وعدم قطع الطرق أمامه وعدم مناصرة تمرّد "وزير خارجية" سوريا في لبنان عدنان منصور.

6- كل من يتطاول على لبنان وسيادته وإستقلاله هو عدو "القوات اللبنانية"، وليست "القوات" من تسأل عن مواجهتها للسوري على إمتداد الوطن ولا قائدها المؤسس بشير الجميل بطل "حرب المئة يوم" ولا القائد الحكيم بطل معارك قنات التي كبدت السوريين خسائر فادحة، والسؤال يوجه الى ميشال عون الذي شن "حرب تحرير" عشوائية ما لبس ان أقر أنها كانت "تنفيسة"... الى ميشال عون الذي تسبب بمضاعفة الجيش السوري عدده في لبنان خلال حكمه وشرّع له إجتياح المناطق المحررة التي بقيت عصية بوجهه 15 عاماً... ميشال عون الذي دمر المناطق الشرقية وحوّل الجيش يومها الى ميليشيا وضرب الجسم العسكري المسيحي خدمة لنزوته بالتربع على كرسي رئاسة الجمهورية... 

7- شعار "المجتمع المسيحي فوق كلّ إعتبار بفضل عون "تحوّل الى "المجتمع المسيحي فوق كلّ البحار" لأن أكبر هجرة مسيحية شهدها لبنان طيلة الحرب الأهلية كانت في حقبة حكم عون ومرحلة حرب التحرير وحربي الالغاء. ونذكّر فقط بالخوات التي كان يفرضها عون وجماعته تحت عنوان دعم "شعب لبنان العظيم" على المعامل والشركات والمطاعم لتأمين الاكل لـ"شعب لبنان العظيم" المنتشر في أحراج بعبدا، كما نذكّر كيف كان "مكتب التنسيق" يفرض على المؤسسات التربوية بالقوة تعطيل الدروس للصعود الى بعبدا وفق برمجة مسبقة للمشاركة.

نعم إننا كل فخر "قوّات" الصناديق... صناديق السلاح في زمن الحرب المنقولة مشياً على الثلوج الى زحلة ودير الاحمر وغيرهما لدعم اهلنا في الصمود... الصناديق البيضاء المرفوعة على الراحات في زفاف الشهداء... صناديق السيارات التي إحتضنت رفيقنا الشهيد رمزي عيراني الذي رفض أي مساومة... كما أننا برهنّا ونبرهن أننا "قوات" الصناديق الانتخابية في زمن السلم التي نفوز بها، فيما التيار العوني تحوّل الى "صندوق فرجي" على مسيرة جنرال إنتهى "غر" في جيش نظام الاسد البائد للدفاع المستميت عن الديموقراطية البعثية!!!
مساحة حرة JUL 31, 2012
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد