نريد الإنتخابات في اللبنانية، اليوم قبل الغد
الموقف JAN 21, 2013

أربع سنوات مرت وطلاب الجامعة اللبنانية محرومون من حقهم الطبيعي في إختيار ممثليهم في الهيئات الطالبية، أربع سنوات مرت و دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة طلاب القوات لا تألو جهداً في إعادة الحق إلى أصحابه.

 

بعد أربع سنوات من إعتصامات وحوارات وإجتماعات عاد الأمل إلى طلاب اللبنانية بعودة الديمقراطية إلى حرم كلياتهم، مع صدور مذكرة إعادة العمل السياسي والإنتخابات الطالبية بداية هذا العام الدراسي ظننّا إن النضال طيلة السنوات الأربع قد وصل إلى بر الخلاص وخرجت الهيئات من الأسر.

 

لكن تأجيل موعد الإنتخابات من جديد إلى أجل غير محدد يقلق طلاب القوات الذين يخشون من أن يكون التأجيل تمهيداً للإلغاء، خاصةً ان الأطراف الأخرى غير متحمسة لخوض المعركة الإنتخابية.

 

فالتيار الوطني الحرّ لطالما حاول العرقلة من خلال مقاطعة الإجتماعات مع رئيس الجامعة وصولاً إلى إفتعال الإشكالات. طبعاً لا يناسب التيار خوض معركة خاسرة، تكون نتيجتها فقدانه الهيئات التي كان قد فاز بها في الإنتخابات الأخيرة.

أما الذين يفترض أن يكونوا "طلابا"، يسيطرون على الفرع الأول لم يتغير شيء بالنسبة لهم فهم أصلاً لا يلتزمون بقوانين الجامعة اللبنانية بل يمارسون التهديد والترهيب بحق الطلاب والأساتذة، وهم أيضاً يخالفون قوانين الدولة اللبنانية من تجارة السلاح والمخدرات وحبوب الهلوسة في كافيتريا الكليات.


هل تأجيل الإنتخابات مراراً وتكراراً يأتي مكافأةً لإنضباط طلاب الفروع الثانية وتنفيذهم مقررات رئاسة الجامعة؟ أم لها ابعادها السياسية... وعدم إظهار قوة طلاب القوات قبيل الإنتخابات النيابية؟

 

نظرية الأسباب الأمنية التي تحول دون قيام تلك الإنتخابات ساقطة، فمن إستطاع أن يؤمن أمن الإنتخابات النيابية في يوم واحد عام ٢٠٠٩ بالتأكيد سيستطيع ضبط الأمن في إنتخابات ٢٠١٣ ولن تكون كليات الجامعة اللبنانية عائقاً أمامه.

 

إن كان احد الفروع لا يريد إنتخابات لأنه غارق في فساده، أما نحن نريدها لأننا أكثر من حرص على تطبيق القوانين.

وإن كان التيار الوطني الحرّ لا يريد إنتخابات لأنه خائف من نتائجها فنحن نريدها لأننا لا نخشى نتائجها.

وإن كان أصحاب القرار لا يريدونها لأنهم أوهموا بمخاطر اجرائها، فنحن نريدها لأن إلغائها أخطر بألف مرة على جميع الأصعدة.

وإن كان سياسيو اليوم لا يدعمون قيام الإنتخابات الطالبية لأنها ليست من اولوياتهم، فنحن نريدها لأننا سياسيو الغد.

 

لن نهدأ ولن نستكين قبل تحديد موعد للإنتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية لأنها قضية جامعة... قضية وطن.
الموقف JAN 21, 2013
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد