نريدها تكنوقراط
مساحة حرة APR 10, 2013

لم نفهم بعد من أين هبطت كل هذه الوطنية على أولئك المتشدّقين اليوم بخيار حكومة الوحدة الوطنية؟!

لم نفهم كيف يدّعون الحرص على اجراء الانتخابات النيابية فيما هم يرفضون قيام حكومة تكنوقراط تكون مهمتها الاساسية تمرير هذا الاستحقاق.

اسمحوا لنا أن لا نصدّق أن مطالبتكم بحكومة الوحدة أساسها المصلحة الوطنية، لأن مَن تهمه هذه المصلحة، لا يزيد العصي بدواليب تركيب الحكومة.

كلّنا يدرك أننا سنمضي أشهرا كتلك التي أمضيناها في الحكومات السابقة، نصارع الملل ونواجه "القرف" من خلال هجوم البعض كالمفجعون على الحصص الوزارية. 

لن نصدّق أبدا انكم مهتمون بالمصلحة الوطنية ولم ننسَ أن أحدكم قال يوما فليبقى لبنان بلا حكومة إذا لم يوزَّر مَن أريد.

لستم أنتم الجهة الصّالحة لتقدير مصلحة اللبنانيين في هذا الظرف. نحن شريحة كبيرة من اللبنانيين نتطلع الى حكومة طبيعية، لا حكومة مناكفات، حكومة منسجمة تريح أعصاب اللبنانيين، حكومة لا نشعر ان اطرافها يشاركون فيهما طمعاً بالاسترزاق. حكومة لا تفوح منها روائح الفضائح وتقاسم الجبنة. حكومة كفاءات بعدما أمعنتم فيهم تهميشا و"تهشيلاً".

وَلَووو! هل أصبحتم عاجزين عن تحمّل ولو أشهر قليلة بعيداً عن "حَلْبِ" السلطة والمؤسسات العامة؟!



ألم تكفِ سنوات ماضية امضيتموها "بالتفشيخ" على الشعب المسكين بوعود اثبتت الأيام زيفها. 

ألم تكف حملاتكم الانتخابية التي خضتموها من أموال الدولة ودماء الناس.

الم تكفِ حجارة الأساس التي وضعتموها وما زلتم تكررون وضعها يومياً لمشاريع أوهام تضحكون بها على شعب مسكين؟

هذه المرّة استريحوا لقد تعبت أعصابنا، نريد ان نرى وجوهاَ أخرى، وجوها متخصصة تبعث على الاطمئنان، وجوهاً توحي بالثقة، وجوها تمرّر بأقل توتر ممكن مرحلة انتخابات ننتظرها بفارغ الصّبر.

نريد اليوم حكومة تكنوقراط

أما حكومة الوحدة الوطنية فنحيلها الى ظرف اخر، لأنها إذا قامت اليوم فلن تكون سوى حكومة تكاذب وطني أو كما قال رئيس حزب القوات اللبنانية في مقابلة تلفزيونية بالأمس: "حكومة فشل وطني".
مساحة حرة APR 10, 2013
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد