موعد شهري مع العذراء في ميديغوريه
كزدورة MAY 12, 2012
من قال يتخيّل أن "ميديغوريه" و هي  قرية  صغيرة لم يسمع بها أحد، فرية تقع في غرب بلدة سيتلوك في يوغوسلافيا السابقة و البوسنة و الهرسك حالياً، ستصبح يوماً ما موقعاً مهمّا على الخريطة الدينية العالمية؟ في علم الإنسان، من الصعب التكهّن بذلك، أما في علم الله فلا شيء مستحيل. و الدليل أن السيدة العذراء اختارت "ميديغوريه"التي تعني في اللغة السلافية "المنطقة بين جبلين" لتظهر فيها على أبنائها و تبعث إليهم برسائل ستتخطى حدودها البلقان و أوروبا لتملس و تلهم قلوب البشر في أقاصي الأرض و تقوّي إيمانهم؟   



سنحاول في هذا التحقيق الإضاءة على قصّة هذه القرية الصغيرة إنما العظيمة التأثير .

تبدأ الحكاية المشوار في بياكوفيكي و هي منطقة من ميديوغوريه، في 24 حزيران 1981 حيث بعد الظهر تحديداً. كانت الفتاتان إيفانكا إيفانكوفيك (15 عاما) وميريانا دراجيسيفيكا (16 عاما) عائدتين من نزهة وفيما كانت إيفانكا تنظر نحو التلة المسماة كرينيكا، شاهدت ظلا ساطعا لامرأة وقالت لمريانا " إنها سيّدتنا".
في اليوم التالي عادت الفتاتان الى التلة مع أربعة آخرين هم فيكا إيفانوكيا (16 عاما) إيفان دراجيسيفيك (16 عاما) ماريا بافولوفيك (16 عاما) وياكوف كولو (10 أعوام). كان شكلٌ أبيض اللون يناديهم لصعود التلة، وقد وصل الأطفال الى وجهتهم الى بشكل غامض  حيث كانت بانتظارهم سيدة جميلة لقّبت نفسها بسيدة السلام.



ومنذ ذلك الوقت بدأت السيدة تترك رسائل مع هؤلاء الأطفال من أجل العالم أجمع، و قد بلغ عدد هذه الرسائل الألاف مذ ذاك الحين.في البداية كانت هذه الرسائل شبه يومية أما الآن، فالسيدة العذراء تطلّ مرة في الشهر، في ال25 منه تحديداً عادة حوالي 6:40 مساءً كل يوم أمام آلاف المصلّين  الذين يكرّمونها بالترانيم و المسبحة الوردية والقداس الإلهي الذي يحتفل به أكثر من ثلاثون كاهناً. خلال الظهورات لا يستجيب الراؤون للضوء ولا يسمعون أي صوت أرضيولا يتأثرون إذا ما تم لمسهم،وقد خضعوا للعديد من الفحوصات الطبية والدراسات حتى خلال الظهوراتوقد تم توثيق جميع النتائج.عندما يكونون مع السيدة العذراء يشعرون بأنهم خارج حدود الزمان والمكان.

يصف الراؤون السيدة العذراء بأنها جميلة لدرجة لا يمكن وصفها وتشع قداسة. تأخذ محادثاتها مع الأطفال طالع الحب وحنان الأم وقد أخذت دور الأم والمعلمة في نصحهم وتوجيه حياتهم فهي تُحيّيهم بعبارةالمجد ليسوع يا اولادي الأحبة،وفي نهاية الظهورتقولاذهبوا بسلام يا اولادي الاحبة.تظهر العذراء للرائيين الستة كصورة حقيقية ثلاثية الابعاد،وتظهردائما وسط ومضات ساطعة من الضوء.



يقول كلّ من إيفانكا وميريانا وفيكا و إيفان و ماريا بافولوفيك  وياكوف كولو في هذه الظهورات:نحن نرى العذراء القديسة كما نرى الاشخاص الآخرين، نحن نصلي ونتكلم معها ونلمسها.قالت السيدة العذراء: السلام في العالم هو في وضع متأزم، وتدعونا للمصالحة والتوبة. تعدنا العذراء بأنها ستترك علامة منظورة في موقع الظهوراتفي ميديوغوريه للبشرية جمعاء. وعدتنا العذراء بأن تأتمننا على اسرار.تدعونا السيدة العذراء الى التوبة والمصالحة العاجلة.تستمر السيدة العذراء في دعوتنا للصلاة والصوم : لقد نسيتم انه بالصلاة والصوم يمكنكم منع حدوث الحرب وايقاف قوانين الطبيعة.

بحسب الشهادة الموحّدة للرائين اعطت السيدة العذراء خلال ظهوراتها سلسلة من الرسائل لتُنقل للناس،وعلى الرغم من وجود عدد كبير من الرسائل إلا أنه يمكن تلخيصها في خمسة مواضيع وهي: السلام، الإيمان، التوبة، الصلاة، الصوم والاسرار.



ومن ناحية أخرى ساهمت ظهورات السيدة العذراء الى اجتذاب الحُجّاج حيث زارميديوغوريه ملايين الناس من جميع الاديان من المناطق المحيطة بها في البداية ثم من كافة انحاء اوروبا والعالمبالرغم من الحكم الشيوعي في يوغوسلافيا آنذاك.لقد زارها لاهوتيون واشخاص من السلك الكهنوتياضافة الى خبراء في العلوم الفيزيائية والطبيةحيث قاموا بفحص الظواهر التي ترافق حدوث الظهورات.لم يؤثر الحكم الشخصي للزوارالاوائل في دعم تصديق الناس للاحداث في ميديوغوريه،اضافة الى ذلك فقد قال بعض الحجاج انهم شاهدوا الشمس تدور في السماءوانهم كانوا قادرين على النظر اليها دون ألم او أي أذى للعيون.آخرون قالوا ان ألوان مسابحهم تحولت الى اللون الذهبي،فيما قال آخرون بحدوث شفاءات جسدية أو نفسية.



أما فيما يخصّ الكنيسة فهي لم تعترف بعد بها بشكل رسمي،إلا ان العشرات من الكرادلة والاساقفة والبابا نفسه قد صادقوا على صحتهاوقد افادت صحف اوروبية في 10 أبريل (نيسان) 2008أن قضية ميديوغوريه قد انتقلت لتصبح بين يدي الفاتيكان مباشرة،ولن تقرر السلطات الكنسية المحلية الاعتراف بصحة الظهورات او رفضها حتى تتلقى التوجيهات من روما.




 
كزدورة MAY 12, 2012
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد