ممارساتكم اللاأخلاقيّة، لن توقف إيماننا
مساحة حرة FEB 14, 2014
مِنْ وضع صورة العذراء مريم ورموزنا المسيحية على الملابس والأحذية، إلى إلباس العذراء الوشاح الأسود وتشبيه سيدنا يسوع المسيح للحسن والحسين في عاشوراء... مسلسل التشويه والإنحطاط الأخلاقي والفكري مستمر!!

منذ بضعة أيام، تم! التداول على مواقع التواصل الإجتماعي صورة لشاب شيعي موالي لحزب الله يقوم بتقبيل تمثال العذراء في الفم!! .. ولم يكتفي عند هذا الحدّ، بل قام بالتعليق هو ورفاقه على صفحته مستهزئين مستخدمين عبارات غير أخلاقيّة منها: "بس حرام ما لازم نستعمل العنف برواء"، "بطلت العدرا"، "بس طيبة يا زلمي"...

لتوضيح، الطائفة الشيعية متبرية من هكذا أعمال غير أخلاقية، مهينة للديانات والرموز السماوية، ولكن:
مسؤولي حزب الله هل يقبلون بهذا الواقع؟
هكذا "يكودرون" ويثقفون شبابهم؟
هذا هو تعليمهم عن الديانات والرموز السماوية الأخرى؟
هكذا يكون الوفاق الوطني والعيش المشترك؟
هذا هو مفهومهم للتعايش المسيحي-الإسلامي؟
هذا هو مفهومهم الهمجي المنحط لحرية التعبير والرأي؟
هذه هي سياسة "القمصان السود" المعتمدة في الشارع والفكر والعقيدة أيضاً؟
هذه هي سياستهم الإلغائية للشريك الأخر في الوطن؟

والمضحك المبكي، أنه عندما عرضت إحدى القنوات التلفزيونية مشهد كوميدي للسيد حسن، إشتعلت الضاحية الجنوبية، وتم إحراق دواليب وتسكير طرقات، وإطلاق نار كثيف، وحتى عمليات تهديد للمخرج!!.. فهل المطلوب اليوم من الشارع المسيحي أن يقوم بالمثل؟
هل المطلوب اليوم التعامل مع الواقع بلغة البرابرة؟
هل المطلوب اليوم التخلي عن حضاريتنا" وإستخدام أسلوب "الحجة حياة" لتحقيق مطاليبنا؟
هل المطلوب اليوم التخلي عن مشروع الدولة والبقاء على وضع "المزرعة" لإيصال صوتنا؟

أما رفاقنا في التيار الوطني الحرّ، فورقة التفاهم مع حزب الله جعلت منهم ذميين، تبعيين، غير مدركين أن المساس برموزنا المسيحية خط أحمر!!... وبدل من أن نقف جنباً إلى جنب في مواجهة التعرض لثقافتنا وإيماننا، بتنا بنظرهم شعب رجعي منغلق على نفسه لا يقبل بحرية تعبير الطرف الأخر!!

ولكن على من تقرع مزاميرك يا داوود، فما بني على باطل فهو باطل... لا تختبروا صبرنا.
 
مساحة حرة FEB 14, 2014
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد