لماذا طُرحَت قضية الطفل العراقي دون غيرها؟
بعد إطلاق شعار "كلّ مواطن مراسل" إتصل أحد المواطنين اللبنانيين بفريق الإعداد وطرح هذه المشكلة، ومع تفشّي ظاهرة إغتصاب الأطفال في مجتمعنا دون أي حسيب أو رقيب ألقينا الضوء على هذه الظاهرة دون أخذ جنسية الطفل غير اللبنانية بعين الإعتبار، فكان القرار بمتابعة الملف وإظهار المخفي، فبدأنا بتقصي الحقائق والدخول في تفاصيل القضية.
وتجدر الإشارة الى أن هذه القضية غير مطروحة في الوسائل الإعلامية اللبنانية التي تغفل عن مشاكل الأطفال اللبنانيين فكيف بالأحرى إذا كان عراقياً، لذا كان لابدّ من طرحها بطريقة تستفز الناس ولولا هذه الطريقة لما كنا سنلقى أي تفاعل فهذا بالنسبة لمجتمعنا موضوع "عيب" طرحه.
ما رأيك بمبادرة النائب ستريدا جعجع والى أين يمكن أن توصل هذه القضية؟
أولاً لا أحد يعلم الى أين يمكن أن نصل بهذه القضية ولكننا نأمل كشف المعتدي لينال العقاب الذي يستحق.
أما بالنسبة لمبادرة النائب ستريدا جعجع، بدايةً تفاجأت باتصالها المباشر على الهواء، عادةً هكذا مبادرات علنيّة إعلاميّة تكون مركّبة ومحضّرة مسبقاً إلاّ أن الإتصال شخصياً وبطريقة عفوية لأمرٌ رائع وعلى كل نائب أو وزير القيام بمثل هكذا عمل بحكم السلطة التي يمثّل والمبادرة لمساعدة الناس.
كما نعلم أن برنامج " أنت حرّ " يطرح مشاكل إجتماعية غير متداولة فلماذا هذا النوع من البرامج؟
لأن المتداول " كثيراً " هو متداول " كثيراً " أما غير المتداول فهو الموضوع الذي يجب طرحه فهناك مشاكل كثيرة في المجتمع لا يتطرق لها أحد وبالتالي هناك أشخاص يظلمون وليس من يدعمها أو يقف الى جانبها فمن هذا المنطلق وُجِدَ برنامج " أنت حرّ " ليحثّ المشاهد على المبادرة وطرح المشاكل ونحن نحاول تأمين الحمايّة الى حدٍّ ما.
ما مدى فاعليّة البرنامج بتحريك المجتمع والمسؤولين؟
هناك العديد من البرامج التي تطرح مواضيع مهمة كهذه ولكن لا أحد يعيرها أي أهتمام ولا تلفت إنتباه أي مسؤول، فالمشكلة تكون بثغرة في الإعداد أو أن يكون المقدم بعيد عن الصدق والشفافيّة مما يمنع إستقطاب الجمهور.
أما ما نتبعه في برنامج "أنت حرّ" تقنيّة محددة لإستقطاب قاعدة جماهريّة كبيرة، فنصل بذلك للمصداقيّة ونكسب ثقة المواطن عندها نستقطب تلقائياً السياسيين ونتمكن من التأثير عليهم.
بعد خوض هذه المعارك على الشاشة، هل يتعرض أحد لشخص جو معلوف؟
هناك الكثير من المضايقات مباشرة وغير مباشرة، فهذا البرنامج يولد التعب على الصعيد النفسي وعلى الصعيد الجسدي وعلى صعيد الإتصالات التي أتلقّاها...
وفي الختام أريد أن أوجّه الشكر لموقع مصلحة طلاب القوات اللبنانية وأشكر جميع الطلاب الذين أحترمهم فهم يؤسسون لمستقبلهم وأتمنى من خلال هذه المقابلة أن يفكّروا جيّداً في المستقبل ويتعلّموا كيف ينتخبون حتى يصبح مجتمعنا سليم...