مرفأ جونية... حلم يتحقق
تحقيق FEB 01, 2017
تأسس مرفأ جونية منذ 50 عام، في عهد رئيس الجمهورية السابق فؤاد شهاب، ويتألف حالياً من مرفأ للصيادين، القاعدة البحرية للجيش اللبناني، المجمع العسكري، نادي الظباط والنادي اللبناني للسباقات والسياحة (ATCL)، بعد أن كان ذا شهرة واسعة خاصةً أيام الحرب اللبنانية حيث شكّل حينها صلة وصل بين لبنان وسائر المشرق، فأمّن سهولة الهجرة واستطاع أن يتصدّر مركز الملاحة والتجارة.
أما اليوم، فحالته مُذرية جداً، يقتصر وجوده لعمل بعض الصيادين لا أكثر، وبدأت عام 2006 دراسات حول كيفية إعادة تأهيل مرفأ جونية، بعد أن كُلّفت الشركة الألمانية (ب.م.ت) للقيام بهذه الدراسة.
وعام 2008، إتُخذ قرار بإنشاء مرفأ بين مجمّع " بورتميليو" في الكسليك والمجمّع العسكري في جونية، وعلى إعادة تأهيل المرفأ القديم وذلك لقدرة كسروان على استيعاب مرفأين ولاستعادة عملها التجاري والملاحة.

فالمرفأ القديم، وهو بعمق 5 أمتار، يستطيع استقبال البواخر المتوسطة أي التي تنقل ما يقل عن 600 مسافر، مما يؤدي الى اعادة الحياة للملاحة اللبنانية في جونية وانعاش الحياة الاقتصادية. أما المرفأ الجديد، هو بعمق 12 متراً، وبمقدوره أن يضم بواخر تحمّل بين 4000-5000 سائح، وهذا سيعيد إحياء السياحة اللبنانبة واعادة الحياة السياحية للمعالم السياحية في جونية.

أيضاً، إنشاء المرفأ الجديد الى جانب القديم سيتطلب اقامة صالة لاستقبال السائحين، أي أنه سيحتاج  ليد عاملة بشكل كبير لانشاء الصالة وادارة عمل المرفأين ,مما سيؤدي الى ارتفاع فرص العمل  واعادة الحياة للمؤسسات التجارية والصناعية وسينتج أرباحاً طائلة.

اعتُبر القيام بهذه الخطوة أول انجاز لاعادة مجد لبنان بعد أن أصبحت جونية مركز لإستقطاب السائحين.

وبعدما كان هذا الملف مجمّد طيلة هذه السنوات، مع العِلم أن الأموال اللازمة لبنائه قد رصدت ولكن لم تُحال للتنفيذ، استطاعت الحكومة الجديدة وبرعاية رئيس الجمهورية الجديد العماد ميشال عون، أن تعيد العمل بالملف.

وقد وُضع حجر الأساس منذ شهر، آملين أن يتحقق حلم وآمال أهالي كسروان، وأن تكون بمثابة خطوة أولى في العهد الجديد لإعادة الحياة الإقتصادية، السياحية والإجتماعية في لبنان.
تحقيق FEB 01, 2017
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد