لقد قاومنا حتى أصابتنا التخمة
مساحة حرة JUL 13, 2013
نحن شعب لا يعيش إلاّ ليُتخَم،
فالتخمة عادة لا تأتي إلا من الأكل بشراهة.

أما التخمة التي أتكلم عنها، فهي تخمة الكلام الخشبي عن المقاومة ودور المقاومة ودولة المقاومة.

المقاومة تعني التصدي ضد أي عدوان يعترض البلد وأمن البلد وسيادة البلد وهذا أمر لا بد منه، ومفروض على كل فئات الجيش في أي دولة دون أي استثناء أو هوان.

هذا ما تعبر عنه كلمة مقاومة في المعجم الدولي المتعارف عليه دوليًا.

أما في لبنان، فالمقاومة بحد ذاتها هي من يجتذب العدو للدخول إلى لبنان، وينتهي الكلام بأمين عامها "لو كنت أعلم!!!".

ليس هذا فحوى مساحتي الحرة، بل ما أريد الكلام عليه هو ما حصل أول أيام شهر رمضان المبارك لهذه السنة، والتفجير الذي أطاح بأمن الضاحية الجنوبية الذي تحميه أو تفرضه المقاومة. في عقر دارها الضاحية - البلد تم التفجير، فلعب الأمن دوره كما يجب وضرب طوقا أمنيا لمدة ساعة منع فيه الدولة اللبنانية من اختراق سيادة الضاحية للتحقيق في تفجير إرهابي، حصد عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال الأبرياء.

هل ما قام به أمن الضاحية – البلد من طوق أمني تعجز عنه الدولة اللبنانية بأجهزتها الأمنية؟
أم كان يجب أن يتم إخفاء أدلة ما قد تؤثر في مجرى التحقيق؟
أو أن هناك احتمال ثالث وهو عدم ثقة البلد بقدرات الدولة اللبنانية واكبر دليل هو إعتداء أهل البلد على وزير الداخلية اللبناني "مروان شربل"، فهل يكون "شربل" وزير خارجية دولة أخرى يحاول الإعتداء على أمن البلد؟
يكون أمامنا مستند معين عن دور المقاوَمة وهو لعب دور الدولة المقاوِمة لأي اعتداء يصيبها.

وبالعودة إلى التاريخ القريب حين تم الإعتداء على مناطق أخرى من الدولة اللبنانية كالجديدة والأشرفية وسواهما، أين كان أمن البلد من فرض طوقه الأمني؟

فالجديدة والأشرفية والضاحية الجنوبية هي مناطق لبنانية تحت كنف الدولة اللبنانية، ولا يجب أن يكون الأمن إلا تحت إمرة الدولة وليس بإمرة بلد آخر، ويجب أن يكون سلاح الأمن في يد الدولة دون أي يد أخرى وإلا تحول إلى سلاح مزايدة وخطر على الأمن القومي اللبناني.
مساحة حرة JUL 13, 2013
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد