هو رقعة جغرافية صغيرة في هذا الكون الفسيح، رغم مساحته التي لا تتجاوز 10452 كلم²، غير أنه يمتلك إرثاً ثقافياً عريقاً يمتزج بكل الحضارات. لقد رافق الكنعانيين الذين عرفوا فيما بعد بالفينيقيين (رواد الأبجدية والصناعة والتجارة والملاحة)، وعاشر الكلدانيين واليونان والرومان والفراعنة، حتى شرّع أبوابه لكل حالم به وظل عصيّاً بوجه كل طامع وحاقد.
فبمرور كل هذه الحضارات على أرضه، اكتسب لبنان هوية سياحية قد تكون الأغنى والأعرق في تاريخ البشريّة، عبر الفسيفساء الثقافية التي ضمّها من معالم شرقيّة وغربيّة بدءًا من العصر الحجري حتى المستشرقين والعلماء والأدباء، من أبرزهم الكاتبان الفرنسيان "ألفونس دي لامارتين" و"فيكتور غورين"، هذا ما جعل من لبنان وجهة سياحية ثقافية عريقة.
أما أبرز المظاهر التراثية للسياحة اللبنانية، فتتجلى ب:
سياحة الآثار والأبنية التراثية
ويعود ذلك إلى أيام المتصرف واصا باشا (1883 – 1893) في عهد المتصرفية الذي كان أول من اهتم بالتنقيب عن الآثار حيث هناك عدد كبير منها أعيد ترميمه وتأهيله ليستقبل الزوار ويستضيف المهرجانات العالمية.
أبرز الآثار اللبنانية:
· قصر بيت الدين:في الشوف، استمر بناءه حوالى 30 عاما على عهد الأمير بشير الثاني الشهابي، وقد أصبح منذ عام 1942 أصبح القصر المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية للمرة الأولى على عهد الرئيس بشارة الخوري. ويحتوي القصر على ألبسة وأسلحة تعود لفترة الإقطاع، بالإضافة إلى قطع أثرية وفخاريات وزجاجيات ونواويس ودور حريم وحمامات.
· قلعة بعلبك:تناقلتها حضارات عدة من الأمويين والعباسيين وصولا إلى الأيوبيين، استردها المماليك عام 1260 بعد أن نهبها المغول. فيها ثلاث صروح دينية: معبد "جوبيتر" الكبير، معبد صغير منسوب إلى "باخوس" ومعبد مستدير منسوب إلى "الزهرة". هي آثار رومانية وتشهد منذ فترة لا بأس بها مهرجانات عالمية سنوية.
· قلعة صيدا:الجنوبية، أشهر معالمها قلعة البحر التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن الثالث عشر ب. م. على يد المماليك بين عامي (1227 و1291) ولا تزال تحتفظ بعقودها الأثرية القديمة.
·مغارة جعيتا:تقع في وادي نهر الكلب، يبلغ طولها 8300 م. منها 6200 م. للمجرى المائي و2100 م. للدهاليز العليا. (وقد تصل مساحتها بشقيها المائي والجاف بحسب المطلعين إلى 11 كلم) ويوجد فيها طبقتان: طبقة عليا جافة وطبقة سفلى يجري فيها نهر جوفي يشكل الجزء المغمور من منابع نهر الكلب. هي من المغاور النادرة في العالم من حيث امتدادها وغناها، كما تحتوي على منحوتات من مياه متسرّبة وأملاح معدنية متكونة منذ آلاف السنين فكونت مع مرور الزمن أشكالا كلسية مدهشة في روعتها.
· خان الخياطينفي طرابلس، وهو مركز لصناعة النسيج.
يعتبر الخان من أقدم المعالم الأثرية في المدينة، ويعود إلى ما قبل العهد المملوكي، وربما إلى ما قبل الإسلام، بعد العثور على أعمدة بيزنطية في الحفريات التي أجريت في الخان عام 1948. تعود ملكية الخان إلى أوقاف طرابلس، وهو مؤلف من طبقتين، وتبلغ مساحته حوالى 1200م²، ويحتوي على 26 محل تجاري و26 غرفة في الطابق العلوي. لا يزال يقوم بصناعة الألبسة التراثية التقليدية من طرابيش وأرتيزانا وشراويل وعباءات وأقمشة مطرّزة لكنه يفتقد إلى الخياطين الذين قل عددهم.
أما على صعيد الثقافة فلبنان يمتلك سياحة ثقافية تعتبر الأهم في المنطقة والعالم
فمنذ ستينيات القرن الماضي، والطابع التسلوي والترفيهي هو الغالب على حركة التنقل والأسفار في العالم. وهي
ظاهرة جعلت كثيراً من السّياح الغربيين يتخذون من الشواطئ ومراكز التزلج، كما المراكز التجارية وجهاتهم الأولى خلال جولاتهم الصيفية والشتوية حول أرجاء المعمورة. اما الجديد، منذ العشرية الأخيرة، فهو تطور نوع جديد من السياحة يهدف إلى البحث عن المتعة والاستفادة في آن واحد، وهو ما يعرف اليوم باسم "السياحة الثقافية".
وفي هذا الصدد تشدّد وزارة السياحة على أهمية السياحة الثقافية في لبنان، التي تشمل، إضافة إلى المعالم التاريخية، كل النشاطات الثقافية، وأهمها المهرجانات والمعارض والمسارح والمكتبات، التي تستقطب سياحا من مختلف الدول، فطبيعة لبنان الاجتماعية التي تميّز أبناءه عن غيرهم لجهة ارتفاع نسبة المتعلمين والمثقفين، تشكل عوامل مهمة أنتجت أرضا خصبة لصورة لبنان الثقافية، فمن هنا وبعدما وضعت منظمة الأمم المتحدة خمس مدن لبنانية على لائحة التراث العالمي، وهي بعلبك وصيدا وصور وطرابلس وجبيل، تعمل وزارة الثقافة اللبنانية على تأهيل المواقع الأثرية التي تزخر بها هذه المدن وعلى تسهيل المفهوم الثقافي لها وطريقة إيصاله إلى الجمهور ببساطة، بعيدا عن التعقيد، الذي قد ينفر السياح واللبنانيين عن هذه الأماكن، وذلك بهدف ربط الحياة المدنية بالحضارة التي يجب أن تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل.
مدرسة الشرق وجامعته
من أهم مميزات لبنان التعليم والثقافة، باعتبارهما أساساً للارتقاء الاجتماعي ولتحسين الحياة الاقتصادية والاجتماعية، ونظراً إلى ما للمؤهلات العلمية والمهنية من دور في تكريس وضعية الأفراد في المجتمع.
ويضم لبنان اليوم عددا من الجامعات بالإضافة إلى عدد من المعاهد والمدارس المتخصصة، ومن بين هذه الجامعات جامعة القديس يوسف، التي أسسها الآباء اليسوعيون منذ قرن وما يزالون يشرفون عليها، فقد أسهمت في تخريج نخبة من رجالات الفكر في لبنان والعالم العربي، والجامعة الأميركية في بيروت التي تأسست عام 1866 ويعود الفضل إليها في تخريج عدد كبير من القادة والعلماء والمربين الذين انتشروا في لبنان والمنطقة العربية. أما الجامعة اللبنانية فقد تأسست عام 1953 وتضم 13 كلية، منها كليات التربية والآداب والحقوق والعلوم والهندسة والطب ومعهد للفنون الجميلة، وتبعتها جامعة بيروت العربية التي تضم كليات آداب وحقوق وتجارة وهندسة.
ومن الجمعات الخاصة نذكر: الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (ألبا)، المعهد الأنطوني، كلية لبنان الجامعية للتكنلوجيا، الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة العربية المفتوحة، الكلية الجامعية للتجارة والكمبيوتر، جامعة بيروت أونلاين، جامعة سي اند أي الاميركية، المعهد العالي للتجارة، الجامعة العالمية، جامعة هايكازيان، جامعة الحريري، جامعة هاواي، جامعة هونولولو، الجامعة الاسلامية في لبنان، جامعة الجنان،الجامعة الاميركية - اللبنانية، جامعة التكنولوجيا والعلوم التطبيقية اللبنانية-الفرنسية، الجامعة اللبنانية الكندية، الجامعة اللبنانية الدولية، جامعة المنار، جامعة المتن، جامعة الشرق الأوسط، جامعة سيدة اللويزة، جامعة الحكمة، جامعة الروح القدس – الكسليك، جامعة البلمند، ومعهد لاهوت الشرق الادنى في بيروت.
المؤسسات والرابطات الثقافية
بين المؤسسات الثقافية الوطنية، تبرز في الطليعة كلية الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية والمعهد الوطني العالي للموسيقى. كما خصصت معظم المعاهد الخاصة أقساماً لهذا النوع من التعليم، منها: كلية الفنون الجميلة والفنون التطبيقية في جامعة الكسليك. الاكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (البا) في جامعة البلمند. كلية الفنون والعلوم في الجامعة الاميركية في بيروت. قسم الفنون الجميلة في المركز الجامعي لسيدة اللويزة. ومعهد الدراسات المسرحية والسمعية البصرية في جامعة القديس يوسف.
وتعد الرابطات الثقافية اللبنانية بالعشرات ويتعذر تعدادها كلها هنا لضيق المجال، وهي تشمل في الواقع جميع ميادين الفكر والتراث والعلوم السياسية والآثار مروراً بالكتابة بجميع اشكالها.
بالمقابل، تجدر الاشارة إلى المراكز الثقافية المتعددة التابعة للسفارات الأجنبية، وهي التالية: المركز الثقافي الفرنسي. معهد غوته. المركز البريطاني. مركز كينيدي. المركز الثقافي الايطالي. والمركز الثقافي الروسي. والمركز الثقافي الاسباني.
الفنون الجميلة
يتمثل الفنانون اللبنانيون في الجمعيات التالية: جمعية الرسامين والنحاتين. جمعية الموسيقيين. وجمعية أهل المسرح
ويتمتع لبنان حالياً، بتراث فني عريق وبعدد كبير من الرسامين والنحاتين والفنانين. ويضم 29 صالة عرض، معظمها في بيروت (بينها "الصالة الزجاجية" في مبنى وزارة السياحة بشارع الحمراء) وهي تنافس مختلف المراكز الثقافية المحلية أو الاجنبية، وتعرض أعمالاً للبنانيين أو لرسامين أجانب. ففي أسبوع واحد يمكننا مشاهدة معرضين أو ثلاثة لنحاتين أو رسامين على امتداد السنة.
الرسم
اعتباراً من العام 1875، أدخل داوود القرم (1852 – 1931) إلى لبنان فن رسم الوجوه، تلبية لرغبات زبائنه من كبار رجال الدين والعلمانيين على غرار ما فعله كبار رواد النهضة في أوروبا. قبل ذلك، كان بعض الرسامين يقومون برسم الصور المقدسة للكنائس أو بزخرفة الجوامع والقصور.
لم يكتف الرعيل اللبناني الاول برسم الوجوه، بل انتقل إلى رسم المناظر الطبيعية أيضاً، متأثراً بالطبيعة اللبنانية. وفي بداية هذا القرن تخرّجت مجموعة من الفنانين اللبنانيين من مدارس روما وباريس فحملت المشعل الذي كان يرفعه الرعيل الأول.
نذكر منهم: جبران خليل جبران، تلميذ مدرسة جوليان في باريس. حبيب سرور. مصطفى فروخ. خليل صليبي. قيصر الجميل. عمر أنسي. فيليب موراني. رشيد وهبي.
حظي فن الرسم، بعد الحرب العالمية الثانية، باهتمام الجمهور اللبناني الواسع، بعدما كان حكراً على النخبة. وفتحت عدة صالات عرض متخصصة أبوابها وبذلك أصبحت بيروت في الخمسينات، كما هي في نشر الكتاب، المركز الفني الرئيسي للشرق الأوسط.
وكان لا بدّ للتطور المثير والسريع الذي حققه فن الرسم في القرن العشرين في أوروبا من أن يصل إلى لبنان. ذلك ان الحداثة التي أسستها وروّجت لها مدرسة باريس، لاقت صدى لها في لبنان بعد الحرب العالمية الثانية عندما قام الرسامون اللبنانيون بجولات دراسية في أوروبا. وتلقن عدد منهم أصول الرسم الحديث من دون الالتزام به تماماً، نذكر منهم: صليبا الدويهي، بول غيراغوسيان، شفيق عبود، فريد عواد، جان خليفة،أمين الباشا، منير نجم، ورفيق شرف.
النحت
خلافاً للرسم، يشكل النحت تقليداً عريقاً في البلاد، إذ انه يرتقي إلى ما قبل التاريخ. ويضم المتحف الوطني في بيروت أنصاباً وتماثيل تعود إلى ألفي سنة قبل المسيح. ويبدو أن وفرة الصخور وتنوع ألوانها عززا تطور هذا الفن. وأدى اكتشاف الخزف ثم البرونز إلى إنتشار النحت ومزاحمته لفن نحت الحجارة، وذلك إستجابة للمقتضيات الدينية، لأن تعدد الآلهة في لبنان منذ العصر الفينيقي حتى العصر الروماني كان يستدعي تمثيلاً رمزياً يتوافق مع تعدد الوظائف الالهية.
غير أن فن النحت اللبناني المعاصر لا يرقى في تاريخه أبعد من العام 1912، حين كرّس يوسف الحويك (1883 – 1962) نفسه لهذا الفن، بعدما تلقى مبادئه في مدارس روما وباريس. من جهة أخرى، سبق ليوسف غصوب (1898 – 1967) أن درس النحت في باريس وروما واشتهر بوجه الخصوص بمنحوتاته النصفية. وقد اسس، في العام 1962، نقابة الرسامين والنحاتين اللبنانيين. لكن ميشال بصبوص (1921 – 1981) هو الذي أعطى النحت اللبناني أوراق اعتماده.
وفي لبنان حالياً، ما يزيد عن عشرة نحاتين بارزين، وقد تأثر معظمهم بالفن الغربي. ويميل أسلوبهم إلى التجريدي وأحياناً إلى التصويري. يذكر من بينهم مارون حكيم والفرد و يوسف بصبوص وسلوى روضة شقير وزافين حاديشيان وسواهم...
وتجدر الاشارة إلى أن بعض النحاتين جعل من قريته متحفاً في الهواء الطلق، مثل الحويك في عورا، وبصبوص في راشانا، وحليم الحاج في بجه. واعتباراً من العام 1995 أقيم معرض للنحت في راشانا يضم نحاتين لبنانيين وأجانب ونال نجاحاً كبيراً. وقد تكررت هذه الظاهرة في العامين 1996 و1997
الموسيقى والغناء
منذ مطلع هذا القرن، بذلت جهود كبيرة من أجل تركيز قواعد الموسيقى الشرقية. وكان هدف محبي الموسيقى يتركز على العودة إلى الينابيع وإستلهام التراث الفولكلوري بغية تطويرها وفقاً لمقتضيات العصر. بموازاة ذلك، سعى بعض الباحثين إلى التجديد من خلال توثيق الروابط مع موسيقيي العصر الأندلسي. وفي هذا السياق، نشر ميخائيل مشاقة في العام 1848 كتاباً له بعنوان: "رسائل في فن الموسيقى".
ونجح وديع صبرا (1876 – 1951)، مؤسس معهد الموسيقى الوطني، في توثيق الصلات بين الموسيقى الشرقية والموسيقى الغربية، وتوصل إلى إكتشاف السلّم الموسيقي المطلق، الذي رأى انه يحلّ المشكلات الاكثر تعقيداً في الفن الموسيقي، وهي التي أرستها المقامات القديمة ودرجات السلّم المختلفة، وصلات الايقاع بالسلّم المعدل، وصفات اللحن المتوقفة على سلّمه الموسيقي، وتناغم السلّم مع ملامس الآلة، الخ .. ويحدّد السلّم المطلق الأنظمة الموسيقية المنفردة، وهي موسيقى اليونانيين القدماء وشعوب الشرق، كما يحدد نظام النغمات المتعددة الحديثة.
وفي العام 1932، عقد في القاهرة أول مؤتمر للموسيقى العربية وشارك فيه اختصاصيون غربيون بارزون، أمثال بيلا بارتوك وزولتان كودالي، وتمثل لبنان في هذه التظاهرة، حيث جرى، للمرة الأولى، التطرق إلى تقويم الموسيقى العربية وفقاً لمعايير حديثة. وأتاحت النتائج التي تمخض عنها هذا المؤتمر للموسيقيين اللبنانيين تطوير مقاربة للموسيقى الشرقية تتجاوز المفهوم التقليدي لهذا الفن والذي يرتكز على المقام والتقاسيم.
ومع الأخوين رحباني (عاصي ومنصور) يؤازرهما صوت فيروز، إكتسبت الموسيقى اللبنانية في الخمسينات أوراق اعتمادها وحققت شهرتها، اذ عرف الاخوان رحباني كيف يصهران التقاليد والفولكلور ويصبانها في قالب الموسيقى الغربية وتوزيعها.
كان لسائر الموسيقيين اللبنانيين حصة مهمة في تجديد الموسيقى والغناء اللبناني، أمثال وليد غلمية، المدير الحالي للمعهد الموسيقي الوطني، وسليم الحلو مؤلف "الغناء الشرقي"، والملحن مارسيل خليفة، وجورج فرح والأخوين فليفل وزكي ناصيف ووديع الصافي، وسليم سحاب وحليم الرومي. كما تجدر الاشارة إلى ما أضافه زياد الرحباني إلى المسرح الرحباني من بعد شعبي ورفضي. ويبذل القسم الشرقي في المعهد الموسيقي الوطني حالياً جهوداً حثيثة لتوطيد الهوية المميزة للموسيقى والغناء اللبنانيين، بالاستناد إلى الابحاث التي يقوم بها موسيقييون بارزون في هذا المجال.
وإكتسب العديد من الموسيقيين والمطربين والمطربات اللبنانيين، في أيامنا الحاضرة، شهرة واسعة في العالم العربي، وحتى أوروبا والولايات المتحدة، نذكر من المطربات فيروز وصباح ومؤخراً ماجدة الرومي، من دون أن نغفل إسم الموسيقية الكبيرة ديانا تقي الدين. ومن الرجال، نشير إلى الموسيقيين عبد الرحمن الباشا ووليد عقل الذي توفي عام
1997.
متاحف لبنان
يضم لبنان مجموعة كبيرة من المتاحف العامة والخاصة، ابرزها:
المتحف الوطني في بيروت: افتتح 1942 ويضم مجموعة كبيرة من المكتشفات الأثرية في جميع أنحاء لبنان. متحف نقولا إبراهيم سرسق في بيروت: تقام فيه معارض للفنون التشكيلية بالإضافة إلى مجموعته الخاصة الدائمة. متحف الجامعة الأميركية في بيروت: يحتوي على أثريات متنوعة. قصر بيت الدين: في منطقة الشوف وفيه متحف يضم بعض مخلفات عهد الإمارة ومجموعة هامة من الفسيفساء البيزنطية. متحف جبران: القائم في إحدى أديرة بشري ويضم مجموعة كبيرة من مخطوطات الفيلسوف والشاعر والفنان اللبناني جبران خليل جبران ولوحاته. متحف بعلبك: القائم في موقع بعلبك الأثري، يعطي لمحة تاريخية عن القلعة وعن تشييدها ويضم مجموعة من القطع الاثرية. متحف الشمع في جبيل. متحف الصابون في صيدا. متحف ماري باز للشمع في دير القمر. متحف كيليكيا للكاثوليك الأرمن في أنطلياس. متحف ما قبل التاريخ في جامعة القديس يوسف في بيروت. متحف المشاهير في جعيتا. المتحف العلمي للأولاد في وسط بيروت. متحف الحياة البحرية والبرية في مدينة صور. متحف التراث اللبناني في جونية مبنى التلفريك. ومتحف روائع البحر في المتن- جديدة المتن.
المهرجانات
يلعب لبنان دورا ثقافيا رياديا في الشرق الأوسط عبر المهرجانات التي يحافظ فيها على تقاليده العريقة من كل نوع. ويستقطب سحابة الصيف كله مجموعة من نجوم الفن في العالم، يقدمون عروضهم في المعالم السياحية مثل هياكل بعلبك وقلعة بيبلوس وقصر بيت الدين وملعب صور الروماني، وتنظم أيضا المهرجات المحلية في المدن والقرى اللبنانية مثل جزين وريفون وبعقلين ومرجعيون ودوما وتنورين وزبدين وروم وغيرها.
وتعتبر مواسم المهرجانات في لبنان واحدة من اهم الاحداث الفنية والثقافية التي تشهدها الساحة العربية، نظراً لتنوعها واستقطابها مختلف شرائح اللبنانيين والمصطافين العرب ونسبة من السياح الاجانب. ولعل انتشارها في مختلف المناطق اللبنانية ساهم في تعزيز مكانتها واعطائها طابع الخصوصية التي تتميز بها انطلاقاً من كل مدينة او بلدة او قرية.
المعارض
إلى جانب مشاركة لبنان على مدار السنة في عدة مؤتمرات دولية للسياحة والسفر تنظم وزارة السياحة بدورها في لبنان الملتقى والمعرض العربي الدولي للسياحة والسفر. وقد عهدت الوزارة مهمة تنظيم هذا الملتقى إلى مجموعة الاقتصاد والأعمال المشهود لها بتنظيم المؤتمرات والأحداث المحلية والإقليمية، يشارك في هذا الملتقى والمعرض العربي الدولي عدد من وزراء السياحة العرب، بالإضافة إلى القيادات العليا في الهيئات والمؤسسات العربية والدولية العاملة في قطاع السياحة والسفر وفي حقول المال والاستثمار.
وتعتبر معارض الكتب من من ابرز المعارض في لبنان، وقد ولدت فكرة إقامتها من رؤيتين، أولاهما إقتصادية، وتقوم على تضييق المساحة الجغرافية أمام طالب الكتاب والباحث عن الجديد في عالم الثقافة، وبالتالي إتاحة الفرصة أمام الناشر لعرض جديده أمام أكبر شريحة ممكنة من الناس وبالتالي إيجاد أسواق جديدة أمام هذا الرافد الإقتصادي الهام. والثانية ثقافية، فتخلق جوا ً من التفاعل الفكري، أولا ً بين رواد المعرض، وبأنه يشكل منبرا مفتوحا ً على كل الثقافات باختلاف مشاربها وتنوعها، فيظهر الإبداعات الأدبية بكل مجالاتها الشعرية والروائية والنقدية والفكرية والسياسية والعلمية، من دون عناء البحث والتنقيب عن عناوين أو أسماء محددة في أماكن مختلفة، فيقدم نتاجات النُّخب المخضرمة مع الأجيال الصاعدة في هذه المجالات.
لذلك على المواطنين اللبنانيين والسياسين قبلهم، أن يعملوا على حماية لبنان وثقافات لبنان من نيرهم في حق بلدهم الذي مذ كان، كان عصيّا أبيّا فلنحافظ عليه ونجعل منه مجددا منارة الشرق وقبلة انظار العالم.