لبنانيو "تدمر"... في بيروت يتذمرون!
الموقف JUN 01, 2015
في سوريا، لبنانيون مخطوفون حُرروا من سجن "تدمر".

وفي لبنان، "حكومة" تنفي وجود أي لبنانيين في ذلك السجن "المهجور".

وفي الشوارع العطشانة لصوت الحرية، أهالي المخطوفين يعتصمون رافعين صرخة "القلب الموجوع" علّهم يحرّكون أجهزة الدولة في البحث عن حقيقة المعلومات وعدم التقاعس عن حقّ أبنائهم.

بعد سنوات وسنوات من الإنكار والنسيان لمصير المخطوفين اللبنانيين في السجون السورية، جاء تنظيم "داعش" ليعيد إحياء هذا الملف من جديد على الساحة اللبنانية والإقليمية، بعد انتشار فيديو يظهر فيه سيطرته على سجن "تدمر" الذي يقع بعيدا عن شمال دمشق 200 كلم.

"داعش" الذي لم يكتفِ بنشر ذلك الفيديو، رمى في الوسط الاعلامي المحلي والاقليمي والعربي خبرا أثقل قلوب الامهات والاباء يفيد بتحرير 27 لبنانيا من السجن بينهم 5 "نصارى" سُجنوا منذ اكثر من 35 عاما. أعادت تلك المعلومات الأمل من جديد في قلوب الأهالي التي ملّت من الانتظار بحثا عن حقيقة مصير أبنائهم، فعادت الشوارع الحلّ الوحيد للتحرّك.

من بطرس خوند الى ألوف اللبنانيين المخطوفين، جلّ ما يمكننا القيام به، أحياء كانوا أم شهداء، رفع الصوت في وجه كل من يحاول إغلاق باب الحرية على سادة التاريخ، في كل من يقف في وجه العدالة والانسانية.

في سجن "تدمر"، لبنانيون... وفي بيروت أهالي يتذمرون على دولة لا دولة فيها، وعلى وطن لا أرض له ولا هوية، حيث يبحث رجالاته عن بقعة تراب... لا تدهسه بُطون الأمهات وأرجل الأباء.

ولكن نقول وبالفمّ الملآن، الى من ينتعل الحذاء الاسود والبذلة الرسمية، أحياء ستدفنون تحت التراب، وأحياء سيعودون من دفنتموهم خلف قضبان النظام السوري لأكثر من 35 عاما، غير آبهين ما إذا كانوا أحياء أم أمواتا.
الموقف JUN 01, 2015
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد