أكتب، وفي عينيّ دمعة حزن وحسرة، على زمن غاب عنه الإيمان واشتاقت إليه أيام الطمأنينة، على زمن قلّ فيه المؤمنون وكثرت فيه عيون الحاقدين والطامعين بالإستيلاء على وطني لبنان لجعله ساحة معركة وخلافات ما برحنا أن ابتعدنا عنها.
لبناننا كان وسيبقى نبع المحبة والتعدديّة الدينيّة والسياسيّة، وطن ديمقراطيّ حرّ مستقلّ، سيّد نفسه، لا علينا من الأحداث الخارجيّة والربيع العربي، فلنكن بقدر ما نستطيع أصحاب مواقف وكلمة حرّة، كي لا نغرق في بحر الطائفيّة.
نريد لبنان مثلما أراده بشارة الخوري ورياض الصلح، نريد لبنان الذي كان يحلم به رينيه معوض وبشير الجميّل، لا للطائفيّة ولا للدكتاتوريّة، نعم للحريّة والسيادة والإستقلال.
لبناننا اليوم بأمس الحاجة أكثر من قبل، إلى رجال لن يكررهم التاريخ، إلى وجوه ليتنا نعاود رؤيتها يوماً، إلى أشخاص كان هدفهم الأوّل والأخير لبنان زينة الشرق الأوسط، بمسيحييه ومسلميه.
فلنكن يداً واحدة بوجه الظلم والأطماع الخارجيّة، لنرى غداً أفضل للبنان وشعبه.