كيف لا نكون أوفياء؟ لمن حمل مشعل المقاومة اللبنانية بعد إستشهاد الرئيس بشير الجميل.

كيف لا نكون أوفياء؟؟ لمن خنق الإتفاق الثلاثي في مهد الولادة، وأكمل مسيرة الأجداد منذ 15 كانون الثاني 1986.

كيف لا نكون أوفياء؟؟؟ لمن جعل في الماضي من القوات اللبنانية "مؤسسة ً نحو المستقبل"، دولة عندما غابت الدولة، كيف لانكون أوفياء؟ لمن كان سباقا ً بالدخول إلى كنف الدولة في أيام السلّم فوافق على "إتفاق الطائف" حقنا ً للدماء... فتوقفت الحرب.

كيف لا نكون أوفياء؟؟؟؟ لمن بدأ بنقل القوات من المقاومة المسلحة أيام الحرب إلى المقاومة السياسية أيام السلّم... وكاد أن ينجح لولا، سلطة الوصايا!! فكان تفجيير كنيسة سيدة النجاة وتطويق غدراس، حلّ الحزب وإعتقال الحكيم.

كيف لا نكون أوفياء؟؟؟ لمن تحمل وحده وزر حرب ٍ شارك فيها كل أمراء الحرب فنصب الدكتور سمير جعجع وحده أميرا ً لها طوال إحدى عشر عاما ً.

كيف لا نكون أوفياء؟؟ لقائد عاش حريته في بضعة أمتار ٍ مربعة ٍ تحت سماء لبنان فإستحق قول الكردينال البطريرك مار نصرلله بطرس صفير عنه :" لو أراد الدكتور سمير جعجع أن يستمع إلى نصيحة الناصحين لكان طليقا ً تحت سماء ٍ غير سماء لبنان".

وفي النهاية، ل 21 نيسان هذا العام طعم ٌ أجمل بنطلاق عجلة الإنتساب، بعد إقرار النظام الدّاخلي الجديد، خاصة ً لنا نحن الجيل الجديد. لنا نحن لأننا ببساطة في ذلك ال 21 نيسان وبالعودة إلى قول السيد البطريرك "لم نكن نعرف لاما هي القوات اللبنانية ولا من هو قائدها سمير جعجع... واليوم أتينا نستلم المشعل... ممشعل مقاومة الأجداد، مزيجه :" دم أب ٍ إستشهد وأخت ٍ ناضلت وأخ ٍ معوق وزوجة بكت وأم ٍ ربت... كيف لا نكون أوفياء؟؟؟ نحن أوفياء إلى الأبد...