صرخت قلوبنا كفى...
ضحكت قلوب الأمهات من شدة جنون الحزن ونزفت دموعاً أسقت تراباً دفن تحته ضحايا أبرار حاولوا أن يقولوا كفى...
أنتم... من رمّل الزوجات ويتّم الأطفال وحوّل لبنان الأخضر إلى لبنان الأحمر لأنّ ينابيع الدماء التي سكبها شهداءنا قد أسقت أرض لبنان وغذّته نضالاً وتضحية ووفاء
أنتم... خرّبتم بلادنا وزرعتم الفتن وفتحتم أبواباً أغلقناها بعد حروب طويلة استنزفت لبنان وشبابنا بما يكفي
أنتم... شللتم البلاد وأولدتم الفساد وأفسدتم علينا دروب الحرية والأمل
ما ذنب جيشنا إذا أدّى واجبه ليموت قتيلاً بالنسبة لكم وبطلاً شهيداً بالنسبة لنا ورغماً عنكم هو بطلاً شهيداً
إنّ أبطالنا حقيقيون هم شهداء وفداء الوطن لا فداء ناس...
حاولنا كثيراً تفادي الأزمة الحالية عندما عارضنا السلاح غير الشرعي ورفضنا الرضوخ إليه كما فعل غيرنا من الضعفاء الجبناء الذين صدقوا شعائرهم الوهمية عن حماية لبنان واللبنانيين وحدوده لتبرير وجود السلاح معهم
لكن عبثاً...
استمرّوا في مشروعهم وبانت حقيقتهم عند أوّل فرصة سنحت لهم عندما شاركوا في حرب سوريا دون أية مسؤولية تجاه لبنان واللبنانيين، فأصبحت القصير هي تل أبيبهم الجديدة ونتج عن ذلك التعصب الشيعي المسلّح تعصّباً سنياّ مسلحاً مغرقين جميعهم البلاد والجيش والجمهورية والشعب في مسلسل حقدهم وقتلهم بإسم الدين
يذكرون الله ثمّ يقتلون... هكذا هي حالهم