بين ذهبيّة المرحلة ومرحلة الذهاب...
أنطوان الشويري... باني العصر الحديث
أنطوان الشويري من مواليد عام 1939، هو مؤسس "مجموعة الشويري"، وهي مكونة من مجموعة شركات تتعاطى الإعلان والإعلام التجاري، وتمثل تجاريا ً عدد كبير من وسائل الإعلام الأرضية، الفضائية، الإذاعية والمطبوعة... عام 1970، أسس "رجي جنرال برس" في لبنان وقاده نموها إلى أسواق أوروبا... عام 1980 كان غزوة الشويري لأسواق الخليج العربي بعدد كبير من الشركات منها "فيديو فورس وأوديو فيزيل ميديا"... مثلت هذه الشركات وسائل الإعلام الناشئة يومها المؤسسة اللبنانية للإرسال وأخرى عريقة مثل صحيفة النهار، لوريان لو جور والسفير وكرت السبحة.
هكذا كان المجيء...
عام 1991، توفي رئيس نادي الحكمة السيد هنري الأسمر بعد هبوط الفريف للدرجة الثانية، فتسلم رجل الإعلام والإعلان أنطوان الشويري رئاسة النادي خلفا ً للأسمر وكان دخوله لعالم الرياضة وكرة السلة اللبنانية من بابه العريض.

من بناء الحكمة... إلى بناء كرة السلة اللبنانية
مع إعادة إنطلاق الدوري اللبناني لكرة السلة بعد إنتهاء الحرب لم يكن قد تأسس فريق الحكمة لكرة السلة يومها كان أنطوان الشويري رئيسا ً لنادي كرة القدم، الذي نقل جهده لصنع لعبة عريقة وكما في الإعلام والإعلان هكذا في كرة السلة!!!
أخذ القرار ومضى، لعبة أخرى، فريق آخر... ومجد يلوح في الأفق!!! عبر تعاقدات كانت زلزالا ً في عالم كرة السلة اللبنانية. إستقدم غسان سركيس، إيلي مشنتف، وليد دمباطي، غازي بستاني وغيرهم...
وكانت إنطلاقة نادي الحكمة لكرة السلة، صدمة كبيرة للجميع، فتح أنطوان الشويري قلبه ومنزله وعقله... كان الأب والمشجع قبل أن يكون الرئيس، وعرف كيف يكون الرئيس قبل رجل الأعمال. لأجل كرة السلة اللبنانية وظف إمكانياته وتاريخه المهني، جاعلا ً منها اللعبة الشعبية الأولى في لبنان... على حساب كرة القدم، بعد أمن نقل المباريات مباشرة عبر التلفزيون.

من النقل المباشر إلى المباشرة في الحلم...
في أول موسم له في دوري الأضواء، حقق نادي الحكمة لقب الكأس فأعلن البرزيدان في عشاء للمناسبة مفاجا ً الجميع عن رغبته بالفوز بلقب العرب وآسيا قبل الفوز في الدوري اللبناني!!! فأتاه لقب الدوري على حساب نادي الكهرباء بنتيجة 3-2 . علما ً أن نظام الـ Final Forبدأ العمل به منذ العام 1994.
لكن الشويري بقي على الوعد فبعد 6 سنوات حقق فريق الحكمة لقب العرب وعام 1999 توج بطلا ً على آسيا فتجمهر اللبنانيون من ملعب غزير حتى الأشرفية لملاقات الأبطال... عام 2002 كان الشويري الداعم لوصول المنتخب اللبناني إلى بطولة العالم في "إنديانا نابولس"، وعام 2003 إستقال الشويري من منصب رئاسة نادي الحكمة... ليسكن رئاسة مرحلة ذهب كرة السلة... وتبدأ مرحلة الذهاب الأخيرة في كرة السلة اللبنانية وإلى اللقاء في الجزء الثالث والأخير.