في عيده "بتحب الجيش؟ سلمو سلاحك"
مساحة حرة AUG 01, 2013
ان تحب الجيش او لا تحبه هي مسألة التزام بالدولة والشرعية أو ضرب لمفهوم الدولة - المؤسسة بكامل اجهزتها الرسمية. ان تحب الجيش ليس بقضية عابرة او موقف سياسي آني، فالالتزام بالمؤسسة العسكرية ثقافة وممارسة يومية نابعة عن روح المواطنية التي وللأسف غير موجودة عند كل المواطنين.

التزامنا بمؤسسة الجيش مردّه الوحيد والصادق هو اعتبارنا انها تشكل احدى المقومات الاساسية للدولة، الدولة التي ناضلنا لقيامها مطلع القرن الماضي بالفكر والسياسة والتي نعمل لإعادة بنائها اليوم... فلا يزايدن احد على ولائنا للدولة ومؤسساتها، فنحن الذين اتخذنا قرار تسليم آليتنا الحربية بالكامل الى الجيش اللبناني الشرعي بعد انتهاء الحرب وقد كان منبثقًا عن قناعة راسخة بوجوب قيامة الجمهورية وفرض السلطة والسيادة على كامل الاراضي اللبنانية.

امام هذه الفرصة التاريخية للالتفاف حول الدولة والجيش وترسيخ دعائم النظام اللبناني، سارع حزب الله بولاءه لنظام الاسد والعمل على زيادة ترسانته الحربية، متحججاً بحربٍ شعواء فتحها على نفسه، لمنع اي محاولة لتقوية الجيش وفرض هيبته وسلطته على الاراضي اللبنانية. اهكذا يكون الولاء للجيش؟... وكيف تسمحون لأنفسكم بالتدخل في تعيين قادته؟... وكيف لكم الحق في تقييم الجيش ورسم مساره؟... ومن انتم لتدعون الناس للولاء والالتفاف حول الجيش وتصنفون الناس بين وطني وغير وطني؟...

فالجيش مدعو اليوم للضرب بيد من حديد كل الظاهرات والتيارات الميلشياوية و"الارهابية" هذا الجيش الذي اثبت عن جدارة وكفاءة في المعارك العسكرية. هذا الجيش الذي يجب ان تكفّوا عن تخويفه بالانقسام إن مارس مهامه، وله وحده ان يحتكر السلاح والسلطة الشرعية.

وليبقى الجيش حامي الحمى... والسترة الواقية لكل مواطن لبناني. ومعه سنبقى ونستمر... وتستمر الجمهورية
مساحة حرة AUG 01, 2013
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد