فيروز... الأصيلة في زمن الإنحطاط الفني
مساحة حرة NOV 21, 2016
خسر لبنان في الفترة الأخيرة عمالقة من الفن، وسط ساحة فنية تعج بالدخلاء والمتطفلين. نعيش اليوم نوع من الإنحطاط الفني والأخلاقي، الذي يكاد يصير القاعدة ويحول أصحاب الأصوات الجميلة إلى أقلية شاذة. يتمسك لبنان يوماً بعد يوم، بأصحاب الفن الأصيل، عندما كانت الموهبة هي الحكم، والباقي تفاصيل.
 
عندما نشاهد اليوم عملاً غنائياً لمعظم الفنانين، تطغى مشاهد الإغراء، على الأغنية. بتنا في زمنٍ أصبح فيه الصوت من الكماليات، والجسد من الأساسيات. فهنا لا يمكننا إلاّ أن نتعلق أكثر وأكثر بسفيرتنا إلى النجوم، فيروز. فجوهرة لبنان، هي أحد أعمدة الساحة الفنية، وصوتها بات مرجعاً لأي من الأصوات الغنائية الموجودة، واغانيها هي ما يختاره معظم الذين يقدمون على برامج إختيار المواهب ليثبتوا للجنة التحكيم أن صوتهم جميل.
فيروز كانت، ولا تزال جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية. فاهلنا استمتعوا باغانيها ومسرحياتها واطلالاتها. أما نحن، فكنا نستمتع في الصباح، عند الذهاب إلى المدرسة بالإستماع إلى اغنياتها. فمن منا لم يسمع "نحنا والقمر جيران"، "نسم علينا الهوى"، "أنا لحبيبي"، "شايف البحر"، "كيفك إنت"، "حبيتك بالصيف"، "يا طير"، "لبيروت"، "أمي يا ملاكي"، والكثير الكثير من الأغنيات التي طبعت بداية أيامنا. 
 
فيروز، ننتظر عودتك إلى مهرجانات بعلبك، ونطالب بوجودك في مهرجانات الأرز الدولية، وبعيدك نتمنى لك طول العمر، ونعدك بالبقاء اوفياء إليك، إلى لبنانك، إلى بيروت التي غنيت لها أجمل أغانيك. 
 
https://www.youtube.com/watch?v=EBSmSDhJKHQ
 
https://www.youtube.com/watch?v=it197AK0waI
 
https://www.youtube.com/watch?v=y0DwuRs7fuI
 
مساحة حرة NOV 21, 2016
إستطلاع
مجلة آفاق الشباب
عدد استثنائي
إقرأ المزيد