يحيي طلاب زغرتا في دائرة الشمال بالتنسيق والتعاون مع منسقية زغرتا الزاوية قدّاساً عن راحة نفس الشهيد سمير وديع يوم الأحد الواقع في التاسع عشر من شباط في كنيسة مار ضومط - مزرعة التفاح. وللإضاءة أكثر على هذا النشاط، حاورت أسرة موقع طلاب القوات رئيس دائرة الشمال في مصلحة الطلاب غبريال سعد.
١. ماذا يعني الشَّهيد سمير وديع لطلَّاب دائرة الشَّمال؟ ولماذا اختارت الدَّائرة إحياء ذكراه هذه السَّنة؟
لم يكن يومًا انتماء طلَّاب دائرة الشَّمال إلى حزب القوَّات الُّلبنانيَّة انتماءً قائمًا على الإسم والمركز والمكانة السِّياسيَّة. فانتماءُ شباب الشَّمال، هذه المنطقة الأبيَّة الصَّامدة، إلى صفوف هذا الحزب المخضرم نابعٌ من إيماننا الرَّاسخ وارتباطنا العضويّ بقضيَّةٍ بذل من أجلها شهداؤنا، ومنهم البطل سمير وديع، الغالي والنَّفيس لنبقى مرفوعي الرَّأس وشامخي الجبين!
وها نحن اليوم نستكملُ المسيرةَ الَّتي أطلقوا شرارتها الأولى، من دون كللٍ أو ملل لكي نقولَ لهم أنَّ دمَاءهُم لم تذهب سدًى، وأنَّنا مستعدُّون للموت والاستشهاد عندما يدقُّ النَّفير وتنادينا القضيَّة. وأقولها بالفم الملآن: نحن، وبكلِّ فخرٍ في الشَّمال، مشاريع شهداء إن دعت الحاجة وإن نادى الوطن!
واليومَ، اخترنا إحياءَ هذه الذِّكرى لسبَبَيْن. أوَّلًا، مخطئٌ من يظنُّ أنَّنا قادرون على المضي قدمًا من دون الوقوف، ولو لدقيقة، على قبر شهدائنا. فلولاهم لما كنَّا موجودين اليوم في كلِّ منطقةٍ من الوطن. ثانيًا، ندين لسمير وديع بذلك... ندين له بالحفاظ على القضيَّة وطمأنته على مصيرها، فهي بينَ أيادٍ أمينة لن تفرِّط بها مهما كان الثَّمن. واسمحوا لي هنا أن أقول أنَّ بداية العهد الجديد المتمثِّلة بالتّقارب العوني - القوَّاتي قد أراحت شهداءنا في مثواهم، لأنَّهم هم الَّذين حاربوا السُّوري والفلسطيني ليبقى المسيحيُّون يدًا واحدة!
نعم، سنقولُ لسمير وديع أنَّنا، مع قائدِ حزبنا، سنوصلُ القضيّةَ إلى بَرِّ الأمان بأقلِّ ضررٍ ممكن لنحقِّق كلّ ما حلم مع رفاقه بتحقيقه.
٢. ما هي تفاصيل القدّاس وبرنامجه؟
ستنظِّمُ دائرة الشَّمال، بشخص طلَّاب زغرتا الزَّاوية، قدَّاسًا في التَّاسع عشر من شهر شباط في قرية مزرعة التفَّاح، وذلك بالتنسيق الكامل مع منسّقيَّة زغرتا الزَّاوية، وعلى رأسِها المنسِّق الأستاذ فهد جرجس. سيشملُ التَّنظيم الاستقبال، والذَّبيحة الإلهيَّة والبروتوكول. كما ستقدِّم دائرةُ الشَّمال الأكاليل وصورةً للشّهيد مصنوعة منَ الموزاييك.
٣. ماذا تقول لطلَّاب زغزتا الزَّاوية وشباب مزرعة التفَّاح في هذه المناسبة؟
أريد أوَّلًا أن أوجِّه تحيَّةً كبيرة إلى شبابِ وطلَّاب مزرعة التفَّاح وقطاع زغرتا الزَّاوية. واسمحوا لي أن أحيِّي بشكلٍ خاص رئيسة القطاع جيني البيسري لأشكرها على جهدها وعملِها المتواصل لتظهر القوَّات الُّلبنانيَّة بأجملِ صورةٍ لها في قطاع زغرتا الزَّاوية. أمَّا رسالتي لطلَّاب زغرتا الزَّاوية، فهي:
تمثَّلوا بالشهيد البطل سمير وديع!
إملأوا شوارع منطقة زغرتا الزَّاوية وكونوا نبضها الثائر!
لا تتركوا مناطقكم بل كونوا الخميرة... ومتى كانت الخميرة جيِّدة، رفخ العجين كلُّه!
