كل عام يمر ولائحة الشهداء في ازدياد ودرب السماء تتزين بأسماء زرعت المجد والفخر في سبيل الدفاع عن الوطن والقضية فوهبوا حياتهم ايمانا بها.
تعددت الأديان والهدف واحد. قيام لبنان الدولة الحرّة المستقلة، مساويةً في الحقوق جميع ابنائها بالرغم من ارتهان بعض الأطراف الى المشاريع الخارجية.
يا شهداء ساحات المواجهة والنضال، اكاليل الغار تزين صدوركم، تراب الوطن الذي ارتوى من دمائكم ما زال يسقى بدموع امهاتكم ويزهر املآ وعنفوانا في قلوب محيبكم.
يا شهداء الغدر افرحوا وتهللوا فعدوكم جبان وضعيف لم يستطع المواجهة فغدر بكم، لم يتمكن من احباط عزيمتكم ففجركم واغتالكم، لا ولن يعرف الحق والحقيقة، لذلك استهدفكم.
ان للمفارقة هذا العام ظهور نوع جديد ممن مات ضميرهم واستفاق فيهم روح المتاجرة في القضية ونضالها وتاريخها. فالتاريخ لن يرحهم ولن يذكرهم فصفحات المجد قد كتبت بالدماء والتضحيات.
شهداؤنا سنظل نرفع الصلاة لأجلكم ونذكركم مع كل فجر. أما شهداء الضمير اذا أمكن تسميتهم هكذا فصفحات الذل ستتشرف بأسمائهم ومزبلة التاريخ ملاذهم الأخير.
أيها الشهداء يا من سقطتم دفاعاً عنا ودفاعاً عن وجودنا نعاهدكم اننا سنستمر بالدفاع عن ما القضيّة التي أمنتم بها وبذل كل الجهود لتحقيق اهدافكم وفاء منا لتضحياتكم.
وكونوا على يقين اذا حاولوا من جديد نزع حريتنا أو تخطي الحدود نحن لهم بالمرصاد وكما كنا رفاقاً في الحياة فلن نتردد ان نكون رفاق على درب الشهادة، فالساحات موجودة والعزيمة مشدودة ونحن مستعدين لملئ صفحات المجد بأسمائنا وتقديم أرواحنا قربانا على مذبح ال10452 كلم لفداء لبنان.
فنحن قوة في العقيدة
صلابة في الإلتزام
عمق في الإيمان
ليبقى لبنان
لنبقىى نستمر