يا من فدا 11 عامًا من الحريّة لأجل الوطن، أيّها العملاق الصادق في زمن النفاق، أيّها الكبير في زمن الصغار، اليك يا حكيم.

     لطالما مددت يدك حيث لا يجرؤ الآخرون، لذلك كلامك الأبيض غالبًا ما أزعج سوادهم، يعودون متفاخرين بانتصاراتهم الوهمية،حلفاء تجّار الأوكتاغون والأدوية المزوّرة، ناهبي خزينة الدولة، خونة السيادة، مضلّلي عقول الصغار، جماعة حقوق "المسيحيّة مش للبيع" نعم هم كذلك لأنّهم تخلّوا عن مديرالامن العام، ووزير العتمة الّذي استأجر بأموالنا باخرة ذهبت بالكهرباء الى الآخرة، بهذا "رجّعوا الحق لصحابو". فجورٌ، كذبٌ ونفاق، فريق أعماه حقده فامتطى حصان غروره وراح يصرخ " أنا أعمى ما بشوف، أنا ضرّاب السيوف".

      وهكذا يعاودون صياحهم من جديد، مستعينين بروايات حقوق المسيحيّين، مستنجدين بالعناوين الرخيصة، بالحكايات الخرافيّة والأساليب العدوانية. من المؤسف اليوم أنه من تفوح منه رائحة القذارة يتكلّم عن الطهارة، من يريد استرداد حقوق المسيحيّين هم بذاتهم من تنازلوا عنها، حملاتهم المسعورة لن تنجح. أتساءل لو أنّه رضي أن يحمي جبينه مثلهم... لكان اليوم أشرف الشرفاء بنظرهم، أمّا الآن فما عادوا ينامون حرصًا على وجودنا.

      يا جنرال كل هذه "البروبغندا" الإعلاميّة لن تفيدك ولن تأتي بأي مردود على فريقك السياسي فالشعب اللبناني مدرك تمامًا إلى أين وصلوا ب "الإصلاح والتغيير" حتّى أصبح "الافساد والتعتير". أجّجوا حملاتهم ضدّك ليلهوا الناس عن فضيحة الباخرة غول وتغطية عمالتهم لاسرائيل وايران.

     نعم، فعلها سمير جعجع، نعم صدم كلّ مراهن على مرور القانون الارثوذكسي، نعم أوقف المحاولات لجرّ لبنان الى التعصّب، نعم هو استبدل الطائفيّة بالعيش المشترك، أوليس هذا حلم كلّ لبناني؟ كفاكم أوهامًا أيّها المسيحيّون، فالمشروع الأرثوذكسي لافرصة له، لا أمس لا اليوم و لا غدًا.

     الف شكر لك يا حكيم لأنّك فضّلت مصلحة الوطن على مصلحة أيّ فريق، فليخرس الشتّامون وليصمت المتاجرون، لأنّ قرار القوّات كان، لا زال، و سيبقى لبنان أوّلاً، هنيئًا لك و تبًّا لهم.