عذرا ً يا حضرة العماد... لن نقولها لأنكم قطعتكم شعرة معاوية. لا يمكنكم بعد اليوم الهجوم على تاريخ المقاومة الذي يشرف كل مسيحي حر ّ في هذا الشرق. لا يمكنكم بعد اليوم، التعرض لمقاومة ٍ يعود لها الفضل ببقائكم في هذا الوطن يا من إمتهنتم فن الهروب إلى السفرات... بدل المدافعة عن الوجود يوم كان وجودنا بخطر. فمن يمتهن فن الهروب لا يحق له أن يقارن نفسه بقائدنا الذي سجن عنا 11 سنة يوم كنتم تتاجرون بحقوق المسحيين في فرنسا لحساب مصلحتكم الآنية وتقدمون التنازل تلوى الآخر للنظام السوري طمعا ً بكرسي الرئاسة الأولى... هذا هو شرفكم يا حضرة العماد.
أما نحن وإذا سلمنا جدلا ً أننا فرطنا بحقوق المسيحيين، شرفنا أننا تنازلنا للشريك الآخر في الوطن، تنازلنا لإرادة العيش معا ًبدل التنازل للغريب ليس، طمعا ً بكرسي أو منصب بل طمعا ً بلبنان الكيان والدولة.
وفي الختام، لن نصمت بعد اليوم، وإن قال لكم الدكتور جعجع أن كل كلمة مردودة بعشرة كلمات... سنردها عشرة ألآف... نقول لكم نحن أن لسمير جعجع أبناء ٌ لن يسكتوا بعد اليوم كلماتنا وحبر أقلامنا لن تلتزم الصّمت فهي في خدمة قضية حبرها ما يزيد عن عشرةِ ألاف شهيد أمها القوات اللبنانية حذاري التطاول عليها.
