إن أردنا العودة إلى مختلف مراحل التاريخ حيث ورد مصطلح مقاومة يتبيّن لنا المعنى الواضح لهذه الكلمة. إنّها حالة شعبية ثورية نابعة عن مجتمع مُضّطَهَد مظلوم في وجه ظالِم مُضّطَهِد.
إنّها حركة لاجل قضيّة عميقة معالمها هي نفسها قواعد الحرية.
في الأسبوع الفائت ورد خبر عبر قناة المنار يُعلن "استشهاد" قيادي في حزب الله خلال قيامه "بواجبٍ جهادي" وتبيّن لاحقاً أنّ الجهاد المقصود هو جهاد إلى جانب النّظام السوري الظالم القامع الدموي المجرم.
إن اردتم أن تقاتلوا إلى جانب الظالم الطّاغية كان بإمكانكم ذلك، ولكن ما هو ليس بإمكانكم بعد اليوم، هو أن تُطلقوا على أنفسكم تسمية مقاومة. فالمقاومة هي الدفاع عن الأرض عن العقيدة عن القضية، وليس الوقوف إلى جانب الظالم لقمع من هم ينادون ويطالبون بالحرية من يموت وهو يشارك في الظلم والإضّطهاد و قمع الحريات ليس بمقاوم.
إعذروا صراحتي ولكن هذا الموقف هو من واجبي تجاه ضميري كوني أنتمي إلى مقاومة حقيقية كانت ولا تزال هي هي في كل مكان وزمان.