البعض لا يعلم ما هي قوى ١٤أذار وما هو عملها اليوم في لبنان وما هي تطلعات هذه القوى التي لا تهدف سوى لتحسين الوضع الداخلي اللبناني... والبعض الأخر يعتقد في مفهومه لمعنى "قوى ١٤اذار" بأنها مجموعة أحزاب من مختلف المذاهب والطوائف، يطمح كل حزب فيها للوصول الى المركز الأعلى منافسة مع حليفه. للأسف، هذا البعض من الناس غير مدركين لمعنى الإستشهاد والقضية وغير عارفين لمعنى الحرية والاستقلال.
قوى ١٤اذار عمرها ٨ سنوات تأسست لتحقيق اهداف ثورة الأرز وباقية على هذه الطريق حتى تحقيقها. مهما تصاعدت الخلافات الداخلية وتنوعت القضايا لهذه القوى يبقى الرابط الأساسي خيط متين لا يقطعه لا قانون انتخاب ولا قانون الزواج المدني ولا اي سوء تفاهم على اي شكل من الاشكال.
"وفي حوار على قناة المستقبل مع الإعلامية بولا يعقوبيان في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري منذ ايام أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ان الخلاف على قانون الانتخاب بين قوى ١٤أذارأصبح ضيقاً وسينتهي نهائياً وفي أقرب وقت. وشدد على ان لديه انطباع أن هناك حرب ضد السنة في لبنان بهدف شيطنتهم واثارة المسيحيين ضدهم، ولا يزايدنَّ احد علينا في مسألة الدفاع عن الجيش ومناصرته، لكن ثمة من يريد استغلال حادثة عرسال، وانا أرى أن ثمة محاولات لتصوير السنة أنهم متطرفون، والتيار الوطني الحر هو المكلّف بمسألة تصوير السنّة بالمتطرفين. مشدداً على أن ما جرى في الاشرفية في ٥ شباط 2006 لا افتخر به، وتسميته بـ"غزوة الاشرفية" غير صحيح لأن تظاهرة امام احدى السفارات للتنديد برسوم مسيئة للاسلام حولتها مجموعة من المندسين المتطرفين إلى اعمال شغب واعتداء نددت بها مختلف الاطراف... ماذا كانت نتيجة هذه الحوادث عندها؟ استقالة وزير الداخلية و٢٠٠موقوفاً وتمت معالجته بالكامل، ومن يتحدث عن غزوة الاشرفية، هل يذكر أنه بعد مشهد كوميدي ساخر معين عرض على شاشة وسيلة اعلامية حصلت غزوة على عين الرمانة وسقط خلالها ضحايا؟ من يتحدث عن غزوة الاشرفية لم لا يرى ٧ أيار وسقوط عشرات القتلى؟"
نؤكد لكل من يحاول زعزعة الوضع بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل، الى كل من يحاول أن ينشر الفتنة بين السنة والمسيحيين، نؤكد ونشدد على ان لا من جاهل وحاقد قادر على قطع الرابط، فكما يولد الصغير من امه مرتبطاً بها بخيط الرحم، فالقوات اللبنانية وتيار المستقبل مرتبطين بقضية واحدة، قضية ثورة الأرز.
وبالنسبة لمسيحي لبنان اليوم، نستغرب وقفة التيار الوطني الحرّ الى جانب النظام السوري، وجميعنا نعلم أن هذا النظام هو من قتل المسيحيين واعتدى على حقوقهم، جميعنا نعلم ان وقفة بعض الأطراف الى جانب هذا النظام الميليشياوي القاتل لمعنى الحرية والإنسانية، هو أكثر ما يضرّ الشعب المسيحي اللبناني اليوم. للأسف هذا التيار الذي ينادي اليوم بحقوق المسيحيين وبحرياتهم، التيار الذي يتهمّ الأخر بالتعدّي على حقوق المواطنين ويتهم مصلحة طلابها بمصلحة الكذب والتزوير والسرقة، لن نستغرب منهم كلاماً مماثلاً ولن نتوقف عند أحرفهم . لا بل سنكون كما كنا وكما سنبقى غير ساكتين امام كلمة الحق، مناضلين في مسيرتنا، رافعين راية الصدق والحقيقة في وجه كلّ من يحاول تشويه هذه الصورة.
القوات اللبنانية "مؤسسة نحو المستقبل" وتيار المستقبل هو "المستقبل بحدّ ذاته".
هكذا كنا وهكذا سنبقى .. ما زلنا في بداية الطريق، المسيرة طويلة، لن تخوضها القوات بدون المستقبل ولن يخوضها المستقبل بدون القوات، فعلى أكتافنا كلّنا في قوى ١٤ آذار تقع مسؤولية ايصال ثورة الأزر الى تحقيق كل اهدافها. وعالوعد باقون.