لن أدخل في التفاصيل الأكاديميّة التي تخص الجامعة اللبنانيّة، ولن أتكلم عن الإنتخابات الطالبيّة فيها والتغير الكبير الذي سيصيبها إيجابياً في حال تمّت، لن أتكلم عن إضربات الأساتذة ولا عن حقوق الطلاب المهدورة...
إنما سأتكلم فقط عن طلابها...
فكما الكنيسة هي البشر وليس الحجر، كذلك الجامعة اللبنانيّة هي الطلاب وليس المبنى...
في ظل ضعف الهيكليّة الحزبيّة لدى معظم المنظمات الشبابيّة في الجامعة اللبنانيّة، لعدة أسباب منها: "عدم تنظيم إنتخابات طالبيّة، الوضع المزري في إدارة الجامعة المركزيّة... وغيرها"، بقيت خلايا دائرة الجامعة اللبنانيّة في مصلحة طلاب القوات على جهوزيتها العاليّة المعهودة، شبابها ناشطين، مندفعين، شغوفين ومستعدين للعمل الحزبي، كلّ ذلك لخدمة الطلاب ونشر مبادئ "المصلحة" وفكر "القوات" بين الجميع.
لماذا؟...
جزءٌ يعود إلى خطة عمل المصلحة، الدائرة والخلايا الدؤوب، والمجهود الكبير الذي يصب في كافة الأصعدة: الإنتساب، الأكادميّة، العمل الإداري، إلخ...
إنما الجزء الأكبر لهذه القوة والإستمراريّة يعود لسبب آخر وهو "الطالب القواتي" في الجامعة اللبنانيّة في حدّ ذاته:
- طبيعة شبابنا في الجامعة هي إمتداد لطبيعة مقاومينا الأبطال، لا يعرفون الإستسلام، ولا الخضوع، يؤمنون بإنتصار الحق على الباطل وبأهميّة القضيّة التي من أجلها إستشهد الآلاف.
- وعي شبابنا، فهم يعون مدى أهميّة دورهم في نشر كلمة القوات، ومدها بخامةٍ ممتازةٍ من الكوادر والمناضلين الشبان من أجل تجديد الدّم الذي سكب على مذبح هذا الوطن.
- كرم شبابنا، فربما وضعهم الإقتصادي الصعب لا يسمح لهم بالمشاركة الماديّة في بعض الأحيان، إنما كرمهم يكمن في عطائهم البشري اللامحدود فهم للنشاطات المحرك، وللإلتزام عنوان، وللتضحيّة والنضال مقلعٌ لا يفرغ من الصخور.
هؤلاء هم شباب دائرة الجامعة اللبنانيّة، رجال مفكرون في العمق يسعون مع كافة الدوائر والمكاتب والخلايا في مصلحة الطلاب من أجل تأمين إستمراريّة القوات اللبنانيّة ودفعها نحو ما هو أفضل، أعلى، أرقى وأبعد...
في النهايّة، أقول: "إنني أتشرف أن أكون ناشط في خليةٍ من خلايا الجامعة اللبنانيّة بين رفاقٍ أشبههم ويشبهونني، أتقاسم وإياهم مسؤوليّة نزرعها الآن ونحصدها بعد حين، مجتمعاً قوياً، صامداً، مناضلاً، متجذر في لبنان حتى نهاية العالم"...